توفي في العاصمة اللبنانية، بيروت، الممثل اللبناني فادي إبراهيم، عن 67 عامًا، بعد يومين من نقله إلى العناية المركزة.
ونقل إبراهيم إلى المستشفى قبل يومين، نتيجة معاناته من مضاعفات مرض السكري، الذي أدى لبتر قدمه قبل أشهر، وفق صحيفة “النهار” اللبنانية.
وقالت الصحيفة اليوم، الاثنين 26 من شباط، إن إبراهيم توفي في المستشفى بعد صراع مع المرض.
وكانت عائلة إبراهيم أصدرت بيانًا في 24 من شباط، قالت فيه إنه نقل للعناية المركزة ومنعت عنه الزيارات.
وعانى الممثل الراحل من صعوبات مادية قبل وفاته، واحتاج لجلسات مستمرة لغسيل الكلى، بالإضافة لإصابته بمرض السكري، ما استدعى تنفيذ حملة تبرعات له من قبل فنانين لبنانيين.
من لبنان إلى دمشق والقاهرة
في مطلع ثمانينيات القرن الـ20، بدأ إبراهيم مسيرته الفنية عبر عدة مسلسلات لبنانية، وسط ظروف معقدة عاشتها البلاد نتيجة الحرب الأهلية (1975- 1990).
النجاح الذي حققه إبراهيم، نقله للدخول لعالم الدراما السورية في التسعينيات، وهي الفترة التي شهدت انتعاشًا للدراما السورية، مع دخول رأس المال الخليجي إلى حقل الإنتاج، ليظهر في مسلسل “الموت القادم إلى الشرق” في عام 1997.
التجربة في الدراما السورية تكررت مجددًا مع مسلسلات “رمح النار” في 1999، و”مقامات بديع الدين الهمذاني” و”البحث عن صلاح الدين” في 2001، مع استمراره بالعمل ضمن المسلسلات اللبنانية.
وبدأ ابراهيم، المولود في 1956، التمثيل ضمن فرقة الكشافة المدرسية في 1979.
ورغم أن بداية إبراهيم كانت ضمن الأعمال التاريخية، إلا أنه انتقل لاحقًا للمشاركة في مسلسلات سورية ذات تصنيفات مختلفة، اجتماعية كـ”شركاء يتقاسمون الخراب” 2008، والبيئة الشامية في “بنت الشهبندر” 2017، و”عطر الشام” بجزئيه (2016- 2017)، و”سر” و”كعب عالي” و”ميادة وولادها” في 2020.
لم تتوقف مشاركة إبراهيم، عربيًا، على مستوى الدراما السورية فقط، بل كذلك على صعيد الدراما المصرية، ضمن عدة مسلسلات لعب فيها شخصيات أجنبية، لبنانية أو من جنسيات أخرى.
وكان لدى فادي إبراهيم تجارب في الإخراج والتأليف، عبر إخراجه مسلسل “جود” في 2009، والنص العربي لمسلسل الرسوم المتحركة “كليمونتين” في 1985.
إحدى البصمات البارزة لفادي إبراهيم كانت عبر الصوت، وتحديدًا مسلسلات الرسوم المتحركة، في “بيل وسباستيان” و”مومين” و”سفينة المحبة”، وكذلك في المسلسل الفنزويلي “كساندرا”، الذي عرض في تسعينيات القرن الـ20، وحقق نجاحًا كبيرًا في العالم العربي.