توفي الصحفي السوري ومراسل هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” في سوريا عساف عبود.
ونعت وسائل إعلام محلية، وإعلاميون وصحفيون سوريون، عبود، عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم، الأحد 25 من شباط.
ولم تتضح تفاصيل وفاة عبود وأسبابها، كما لم يصدر أي تصريح عن “BBC”، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقالت إذاعة “شام إف إم” المحلية، إن عبود توفي “إثر وعكة صحية”، مشيرة إلى مشواره الطويل في الصحافة، واللقاءات الإعلامية التي أجراها مع مسؤولين عرب كبار.
واتهم عبود عدة مرات بالانحياز لرواية النظام السوري حول ما حصل في سوريا، عقب اندلاع الثورة السورية في 2011.
وجاء ذلك من خلال مرافقة قوات الجيش خلال العمليات العسكرية، ونشر تقارير غير واقعية عن حقيقة الوضع في سوريا، تتحدث عن بعض التقاليد الاجتماعية والفعاليات الثقافية والفنية.
وكان مراسل القناة في دمشق، عساف عبود، رافق قوات النظام السوري في احتفالاتها بحصار حلب، لتستقيل بعدها المذيعة السورية، ديمة عز الدين، من “BBC” في مطلع أيار 2016، متحدثة حينها عن “أسباب شخصية”، دفعتها للاستقالة.
وفي 14 من أيلول 2016، نشرت القناة تقريرًا لمراسلها (عساف عبود) احتوى على أخطاء مهنية ومغالطات تاريخية واضحة.
وظهر عبود على طريق “الكاستيلو” شمال حلب، مشيرًا في التسجيل إلى أن هذا الطريق سيشهد دخولًا لقوافل الشاحنات الإغاثية الأممية إلى مدينة حلب.
وقال المراسل في تقريره إن طريق “الكاستيلو” كان خاضعًا لسيطرة “المعارضة المسلحة” لعدة أشهر، وهي معلومات مغايرة للوقائع التي تشير إلى سيطرة المعارضة على “الكاستيلو” لنحو ثلاث سنوات، قبل أن تستعيده قوات النظام والميليشيات الرديفة منتصف تموز 2016.
كما ظهر إلى جانب وفد النظام السوري خلال اجتماعات أستانة في عام 2017، وهو ما أثار ردود فعل واسعة حينها.
ووصل عبود إلى أستانة على الطائرة نفسها التي أقلت وفد النظام السوري والوفد الإعلامي المرافق له.
وضم حينها مدير “شام إف إم”، سامر يوسف، ومدير قناة “العالم” الإيرانية، اللبناني حسين مرتضى، إضافة إلى عماد سارة، مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وآخرين.
وأنهى النظام السوري في تموز 2023، اعتماد مكتب هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في مناطق سيطرته.
وأصدرت وزارة الإعلام في حكومته بيانًا عزت فيه سبب إلغاء اعتماد “BBC” إلى ما قالت إنه “تعمدها منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا، تقديم معلومات وتقارير غير موضوعية ومزيفة عن الواقع السوري”.
وجاء في البيان أنه ورغم تنبيه القناة لأكثر من مرة، لكنها واصلت بث تقاريرها “المضللة” بالاستناد إلى تصريحات وإفادات من “جهات إرهابية ومعادية لسوريا”. كما عزا بيان الوزارة القرار إلى ما اعتبره “عدم التزام القناة بـ”المعايير المهنية” وإصرارها على تقديم تقارير “مسيسة ومضللة للرأي العام”.