“النجباء العراقية” تهدد باستهداف القواعد الأمريكية مجددًا
هددت “حركة النجباء العراقية” باستئناف ضربات ما يسمى “المقاومة الإسلامية” للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وقال أمين عام الحركة، أكرم الكعبي اليوم، 25 من شباط، في تصريحات نقلتها قناة “الميادين” اللبنانية، إن القوات الأمريكية “لن تنسحب بالتفاوض بل بمنطق القوة والسلاح”.
وهذا أول تصريح للكعبي منذ توقف الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق.
واعتبر أن “الهدوء الحالي” ما هو إلا “تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار”، متوعدًا بمفاجآت مقبلة.
ونفى الكعبي في تصريحاته، تبعية “فصائل المقاومة الإسلامية” لإيران، واصفًا قرارها بـ”عراقي جهادي” وتتحمل تبعاته.
وتستخدم تسمية “المقاومة الإسلامية في العراق”، للدلالة على الوحدة بين الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتأكيد على هوياتها الفردية خلال الهجمات التي أثارتها أزمة غزة، بحسب تحليل موجز نشره معهد “واشنطن”، وأعده باحثان متخصصان بشؤون الجماعات الإيرانية.
ويرى الباحثان حمدي مالك، المتخصص في شؤون الميليشيات الشيعية، ومايكل نايتس المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج، أن “المقاومة الإسلامية في العراق” هو مصطلح شامل يُستخدَم لوصف العمليات التي تنفّذها جميع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، بما في ذلك الضربات على سوريا.
وتعتبر الحركة المسلحة مسؤولة عن عمليات عسكرية حركية، وطنية وعابرة للحدود على حد سواء، تستهدف الولايات المتحدة في العراق وسوريا، وناجمة عن الدور الأمريكي في أحداث غزة.
وطلبت طهران من قادة هذه الميليشيات، عبر قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، اسماعيل قآني، خلال اجتماع بعدد من مسؤولي الميليشيات في مطار بغداد التوقف عن شن الهجمات وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“، في 29 من كانون الثاني.
ومنذ بدء التصعيد في فلسطين المحتلة، في 7 من تشرين الأول الحالي، هاجمت الميليشيا نفسها القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا بشكل متكرر.
وتعود آخر الضربات التي شنتها “المقاومة الإسلامية” إلى 12 من شباط الحالي.
وفي 21 من شباط الحالي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق لم تتعرض لهجمات جديدة منذ مطلع شباط الحالي، مبدية استعدادها للرد على أي هجمات جديدة.
لماذا أوقفت إيران الهجمات؟
التحركات الإيرانية للضغط على الميليشيات، ترتبط تحديدًا بتلك الموجودة في العراق ولبنان، ولكل من تلك الأطراف ردود فعل مختلفة تجاه طلب طهران.
وفي حين يتفق “حزب الله”، أحد أبرز وكلاء إيران في المنطقة مع رؤية الأخيرة، وأسبابها السياسية والعسكرية لعدم توسيع الصراع، لدى الميليشيات في العراق رؤى مختلفة.
وفق “رويترز”، كان قآني واضحًا، بأن توسيع الهجمات يعني ردًا أمريكيًا عنيفًا، وقد يصل لانتقام مباشر من طهران، ونقلت عن قائد كبير في إحدى الميليشيات، أن تدخل قآني بشكل مباشر هو ما أقنع “كتائب حزب الله” العراقي بوقف عملياته.
ووفق الوكالة، تحاول الحكومة العراقية، ألا يعود العراق ساحةً للصراع الأمريكي- الإيراني، وفق ما نقلت عن مصادر لم تسمها.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست“، في تقرير سابق، إن إيران تحاول عدم إثارة الجانب الأمريكي ودفعه لخوض مواجهة مباشرة، مشيرة لانخفاض أعداد الهجمات على القواعد الأمريكية.
وأضافت أنه حتى مقتل قائد في “كتائب حزب الله” العراقية، وسط بغداد، لم يدفع الميليشيات للرد، كما أرسلت طهران قادة عسكريين ودبلوماسيين للقاء المسؤولين عن الميليشيات لمنع توسع الحرب والتصعيد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :