تضاربت الأنباء عما حصل مع عضو “لجنة المصالحة” في القنيطرة، جنوبي سوريا، مطاع السرحان، بين هروبه نحو الحدود الإسرائيلية أو اختطافه من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.
ونشر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في 22 من شباط، أن جنودًا تابعين للقوات الإسرائيلية، عبروا الشريط الفاصل بين الدولتين بزي مدني، واختطفوا القيادي في “حزب البعث” وعضو لجنة المصالحة، مطاع السرحان، من منزله في قرية الرفيد بريف القنيطرة.
بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ باعتقال مشتبه به عبر خط الحدود من الأراضي السورية إلى الأراضي الإسرائيلية، دون أن يعبر السياج.
وجرى تسليم المشتبه به للقوات الأمنية، لاستكمال التحقيقات، حسب ما نقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي.
ما القصة
تحدثت عنب بلدي مع قريب للسرحان، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب تتعلق بسلامته، وقال إن ما يجري تداوله لا علاقة له بالصحة، وجرى تضخيم الخبر من بعض الحسابات الإخبارية.
وحقيقة ما جرى، بحسب قريب السرحان، أن منزل مطاوع السرحان ومزرعته تبعد كيلومترًا واحدًا عن الفاصل الحدودي بين المنطقتين، ويعبر هذا الفاصل رعاة الغنم في أثناء رعي الأغنام.
وفي ذلك اليوم دخل السرحان مع الرعاة، وعندما تدخلت القوات الإسرائيلية الحدودية استطاع الرعاة الهرب، بينما أمسكت به، حسب قريبه.
وأضاف أنه لم يجتز الأراضي المحتلة التابعة لإسرائيل، وأنه دخل المنطقة المحرمة (خط وقف إطلاق النار) التابعة للأمم المتحدة، وعرضها 200 متر تقريبًا.
وعن وضع السرحان حاليًا، قال قريبه إنه حاليًا موجود في فرع “سعسع” الأمني التابع للنظام السوري، بعد أن تدخلت الأمم المتحدة وسلمته للأجهزة السورية، وسيحال لاحقًا إلى فرع “فلسطين”.
خط يوندوف
أنشئت الأمم المتحدة في 31 آيار 1974 قوات مراقبة فض الاشتباك، أو وقف إطلاق النار، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 350، بعد أن ازدادت حالة عدم الاستقرار بين سوريا وإسرائيل.
وتواجد في هذه المنطقة قوات “حفظ السلام” تابعة للأمم المتحدة، موجودة حتى الآن لمتابعة وقف إطلاق النار بين الجانبين، وللإشراف على تنفيذ الاتفاقية.
وحسب الأمم المتحدة، خلال فترة ما بعد 2011، جرى خرق للاتفاقية في المنطقة العازلة، مع تصاعد النشاط العسكري.