13 هجومًا بطائرات انتحارية على الشمال السوري منذ بداية 2024

  • 2024/02/22
  • 11:00 م
آثار استهداف طائرة مسيرة انتحارية انطلقت من مواقع تسيطر عليها قوات النظام السوري لسيارة مدنية في قرية قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي - 22 من شباط 2024 (الدفاع المدني السوري)

آثار استهداف طائرة مسيرة انتحارية انطلقت من مواقع تسيطر عليها قوات النظام السوري لسيارة مدنية في قرية قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي - 22 من شباط 2024 (الدفاع المدني السوري)

وثقت فرق “الدفاع المدني السوري” 13 هجومًا بطائرات مسيرة مذخرة انتحارية من قبل قوات النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، الخميس 22 من شباط.

وبحسب إحصائية حصلت عليها عنب بلدي من “الدفاع المدني”، شنت قوات النظام وحلفاؤها ست هجمات بطائرات انتحارية اليوم، من أصل 13 هجومًا، واستجابت فرقه للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت جميعها إلى إصابة سبعة مدنيين بينهم طفلان.

وتركزت الهجمات الست على منطقة الغاب وهي من أخصب المناطق الزراعية في سوريا، وتزرع بالحبوب وخاصة القمح، الغذاء الرئيس للسكان في سوريا، كما يوجد في المنطقة سد “القرقور” ويرتاده مدنيون لاصطياد الأسماك.

ومنذ مطلع العام الحالي، تصعد قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، بشكل غير مسبوق، هجماتها بالطائرات المسيرة الانتحارية، في نهج جديد باستهداف المدنيين في شمال غربي سوريا وتهديد حياتهم.

واعتبر “الدفاع المدني” أن هذه الهجمات تقوض سبل عيش الأهالي وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية واستثمارها، وتزيد من تدمير مقومات الأمن الغذائي في المنطقة، وتمنع قدرة السكان على تأمين قوت يومهم في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية، وتغيب أي خطوات من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات.

واستجابت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية العام الحالي حتى 18 من شباط لـ138 هجومًا من قبل قوات النظام وميليشيات موالية له، على شمال غربي سوريا، بينها ثلاث هجمات بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة.

وأدت هذه الهجمات إلى مقتل عشرة أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، وإصابة أكثر من 60 آخرين بينهم 17 طفلًا وخمس نساء.

ودائمًا تستهدف قوات النظام القرى المجاورة لخط التماس في جبل الزاوية، جنوبي إدلب، حيث يضطر المزارعون إلى الوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلها رغم المخاطر.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.

رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسير روسي في سماء المنطقة يوميًا.

وفي سيناريو مستمر على مدار 12 عامًا وضمن سياسة ممنهجة، بدأ عام 2024 على الشمال السوري بدموية، وخيّم الموت على أحياء متفرقة من إدلب وريف حلب، وسط تعدد أنواع الأسلحة التي تستخدمها قوات النظام لقصف المنطقة، ومنها ذخائر حارقة ومحرمة دوليًا.

اقرأ أيضًا: ما الذخائر الحارقة التي استخدمها النظام في قصف الشمال السوري

مقالات متعلقة

  1. مقتل مدني بهجوم مسيّرة انتحارية غربي حلب
  2. خمسة مصابين إثر هجوم بمسيّرة انتحارية لقوات النظام غربي حلب
  3. مقتل مدني بهجوم مسيّرة انتحارية غربي حلب
  4. مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بغارات روسية غربي إدلب

سوريا

المزيد من سوريا