وقعت اللجنة المشتركة السورية- العراقية، اليوم، الأربعاء 21 من شباط، أربع مذكرات تفاهم، إحداها في مجالات الاتصالات، وذلك في ختام أعمالها في العاصمة العراقية، بغداد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن مذكرات التفاهم جرى التوصل إليها في العديد من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وأولها مذكرة في مجال الاتصالات بين وزارة الاتصالات والتقانة السورية، ووزارة الاتصالات العراقية.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، ونظيرتها العراقية، ومذكرة في مجال الأشغال العامة والإسكان، بين وزارة الإشغال العامة والإسكان السورية ووزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة في العراق.
والمذكرة الرابعة، في مجال حماية الملكية الصناعية بين وزارة التخطيط العراقية، ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية.
وجرى توقيع ملحق لبرتوكول التعاون العلمي والفني في مجالات المواصفات والمقاييس، ومراقبة الجودة، ومنح شهادات المطابقة حتى عام 2026.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، عن وزير الاقتصاد السوري، محمد سامر الخليل، أن اللجنة ناقشت تسهيل نقل المنتجات والسلع للعراق، والتعاون في المجال الجمركي بين الجانبين، مع مناقشة إنشاء مشاريع صناعية مشتركة مع العراق.
الدورة الـ12
أمس الثلاثاء، افتتح وزير التجارة العراقي، أثير داود الغريري، أعمال اللجنة المشتركة بدورتها الـ12، بحضور وفد وزاري من حكومة النظام السوري.
الوزير العراقي قال خلال افتتاحه أعمال اللجنة، إن رؤية الحكومة العراقية تصب في “خلق علاقات متوازنة في المنطقة ومع الأشقاء تقوم على أساس التنمية المستدامة والمصالح الاقتصادية المتكاملة ورفع مستوى التبادل التجاري وتذليل العقبات التي تقف أمامها”.
من جانبها قالت “سانا” إن وزير الاقتصاد السوري أكد رغبة سوريا في تطوير وتنويع التجارة البينية ورفع مستوى الاستيراد والتصدير مع العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، زار سوريا لمرة واحدة في تموز 2023، والتقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صدرت عقبها تصريحات عراقية رسمية تؤكد جاهزية بغداد لمناقشة إحياء خط نفط العراق- بانياس، في إطار سعي العراق لإيجاد منافذ جديدة لتصدير النفط العراقي.
وشهدت العلاقات الاقتصادية السورية- العراقية محاولات تبادل المنافع، كان أبرزها عام 2021، عندما تحدثت وزارة النفط العراقية، عن اتفاق وشيك لاستيراد الغاز السوري إلى أراضيها، وفق “واع”، ثم تراجعت عنه لاحقًا.