قصفت طائرات إسرائيلية، اليوم الأربعاء 21 من شباط، مواقع غربي العاصمة دمشق، في استهداف هو الثاني من نوعه، في اقل من 12 ساعة، دون معلومات عن حجم الأضرار.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن طائرات إسرائيلية حاول استهداف الضواحي الغربية للعاصمة السورية دمشق، في حين تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط معظم الصواريخ المهاجمة.
وأضافت أن الصواريخ أطلقتها الطائرات الإسرائيلية من أجواء الجولان السوري المحتل، محاولة استهداف بعض المواقع في محيط دمشق.
ولم تعلق وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري أو وسائل الإعلام الرسمية على الاستهداف، كما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير عذا الخبر.
من جانبها اكتفت صحيفة “الوطن” المحلية بالحديث عن أصوات انفجارات في العاصمة دمشق، بعد مرور ساعات على الاستهداف الأول، دون تقديم المزيد من التفاصيل، وهو ما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية أيضًا.
صحيفة “جورزاليم بوست” الإسرائيلية قالت نقلًا عن “تقارير سورية”، إن غارات جوية إسرائيلية “مزعومة” استهدفت دمشق مرتين في غضون ساعات، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (مقره لندن) إن انفجارات جديدة ضربت العاصمة دمشق ومحيطها بعد ظهر اليوم الأربعاء، ناجمة عن استهداف إسرائيلي ثاني لمواقع تابعة للميليشيات الإيرانية جنوب غربي دمشق، دون معلومات عن حجم الأضرار، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية حاولت التصدي للاستهداف.
القصف الأول
وفي صباح اليوم الأربعاء، تعرض موقع قريب من المدرسة الإيرانية في حي كفرسوسة بالعاصمة السورية دمشق، لقصف إسرائيلي خلف قتلى وجرحى بحسب الإحصائيات الرسمية.
وقالت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) إن قصفًا إسرائيليًا استهدف منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق، ونشرت في خبر منفصل صورًا تظهر موقع الاستهداف، إذ طال شقة محددة في برج سكني مؤلف من عدة طوابق.
من جانبه قال موقع “صوت العاصمة” المعارض (متخصص بتغطية أخبار دمشق)، نقلًا عن مصادر خاصة لم يسمّها، أن القصف الاسرائيلي جرى عبر ثلاثة صواريخ موجهة استهدفت عدة شقق في مبنى بحي كفرسوسة، مشيرًا إلى استخدام أجزاء من البناء كـ”مقرات لميليشيات إيران”.
الغارة على دمشق هي الثانية من نوعها الشهر الحالي، إذ سبق وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مستشارًا عسكريًا لـ”الحرس الثوري الإيراني” قتل بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، في 2 من شباط الحالي، وهو ما أكده موقع “تابناك” الإيراني.
ومنذ انطلاق “طوفان الأقصى” من غزة، في 7 من تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عملية عسكرية لا تزال مستمرة حتى اليوم، وتصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية على ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا، بحسب دراسة نشرها مركز “حرمون للدراسات المعاصرة“.
وقسّمت الدراسة الاستهدافات على قسمين، الأول 48 هجومًا بين تشرين الأول، وكانون الأول 2023، إضافة إلى 53 هجومًا منذ مطلع 2024، وحتى شباط الحالي، أسفرت عن 104 قتلى، و32 جريحًا، بينهم ثمانية قادة إيرانيون.