أعلنت فنلندا، اليوم، الثلاثاء 20 من شباط، أن الآلاف من المهاجرين القادمين من “دول ثالثة” ينتظرون العبور إلى أراضيها عبر الحدود الروسية.
وكانت فنلندا قد أغلقت جميع المعابر الحدودية التي تمتد لطول يبلغ 1340 كيلومترًا مع روسيا في نهاية العام الماضي، وذلك في ظل ارتفاع عدد الوافدين الذين يفتقرون إلى الوثائق الصالحة لدخول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وتتهم هلسنكي، موسكو بنقل المهاجرين إلى الحدود، وهو الاتهام الذي ينفيه الكرملين.
وفي مؤتمر صحفي، قالت وزيرة الداخلية، ماري رانتانين، “لدينا معلومات تفيد بأن آلاف الأشخاص على الجانب الروسي ينتظرون الوصول إلى فنلندا”، مشيرةً إلى أن هذا يشكل “تهديدًا للمجتمع”.
ورفضت رانتانين الكشف عن كيفية حصول السلطات الفنلندية على هذه المعلومات.
وبينما تشهد المناطق الحدودية الفنلندية درجات حرارة متجمدة وثلوجًا كثيفة خلال أشهر الشتاء، تعتقد رانتانين أن المزيد من المهاجرين قد يحاولون العبور بشكل غير قانوني مع اقتراب الربيع وارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا.
وأشارت رانتانين، إلى أن التشريعات الحالية للاتحاد الأوروبي لا تقدم حلًا للتعامل مع مواقف مثل تلك التي تواجهها فنلندا.
1300 لاجئ بينهم سوريا
ذكرت هيئة الحدود الفنلندية أن أكثر من 1300 طالب لجوء من دول مختلفة من بينها اليمن، والصومال وسوريا، قد دخلوا فنلندا من روسيا بين شهري آب وكانون الأول 2023، يقدّر 900 منهم في شهر تشرين الثاني وحده، إذ بلغ متوسط العدد قبل آب الماضي شخصًا واحدًا فقط يوميًا.
وأفادت هيئة الهجرة الفنلندية وكالة “رويترز”، في كانون الثاني، بأنها لم تتمكن من تحديد مكان نحو مايقارب الـ 160 مهاجرًا وأنهم ربما واصلوا طريقهم إلى دولة أوروبية أخرى.
وتدهورت العلاقات بين روسيا وفنلندا بشكل حاد منذ قرار هلسنكي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من شباط لعام 2022.
وأعلنت وزارة الداخلية الفنلندية، في 19 من شباط، أنها ستعد بسرعة تشريعًا لتعزيز أمن الحدود ومكافحة محاولات موسكو للضغط على فنلندا من خلال استغلال الهجرة، وفق ما نقلته “رويترز”.
وأضافت وزارة الداخلية، أن الحكومة ستقدم اقتراحها إلى البرلمان الشهر المقبل.
ودعا الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، في 2023، إلى إيجاد حل على مستوى الاتحاد الأوروبي لوقف الدخول غير المنضبط إلى منطقة شنغن الأوروبية الخالية من جوازات السفر.
وأعلنت وزيرة الداخلية الفنلندية، ماري رانتانين، في كانون الأول 2023، أن فنلندا ستغلق حدودها بالكامل مع روسيا مرة أخرى لوقف تدفق طالبي اللجوء، وجاء ذلك بعد عدة ساعات فقط من تقليص بلادها عدد المعابر المغلقة لمدة أسبوعين بين البلدين.
كما وصل أكثر من 355 ألف طالب لجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، يقدّر وصول النصف منهم تقريبًا عن طريق البحر المتوسط خلال عام 2023، بحسب أحدث بيانات “الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية” (فرونتكس).
وأوضحت “فرونتكس” عبر منصة “إكس”، أن عمليات العبور غير الشرعية للحدود الأوروبية هي الأعلى منذ عام 2016.