اجتماع سوري- عراقي لبحث تعزيز التبادل التجاري

افتتح وزير التجارة العراقي أثير داود الغريري، أعمال اللجنة العراقية- السورية المشتركة في العاصمة العراقية بغداد بدورتها الـ12، وبحضور وفد وزاري من حكومة النظام السوري.

وقالت وزارة التجارة العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) إن أعمال اللجنة بدأت في العاصمة بغداد وترأسها عن الجانب العراقي وزير التجارة أثير داود الغريري، وعن الجانب السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل.

الوزير العراقي قال خلال افتتاحه أعمال اللجنة، إن رؤية الحكومة العراقية تصب في “خلق علاقات متوازنة في المنطقة ومع الأشقاء تقوم على أساس التنمية المستدامة والمصالح الاقتصادية المتكاملة ورفع مستوى التبادل التجاري وتذليل العقبات التي تقف أمامها”.

وأضاف أن الحكومة العراقية تبذل “جهودًا كبيرة” لتطوير الأداء الاقتصادي وتوفير مناخ ملائم لتعزيز التجارة الخارجية وتشجيع الاستثمار وخلق تعاون صناعي وتجاري مشترك يسهم في زيادة معدلات التبادل التجاري مع سوريا.

ودعا رجال الأعمال والشركات العراقية- السورية إلى الاستفادة الكاملة من العلاقات المتميزة بين الدولتين وترجمتها إلى مشروعات تعاون ملموس في شتى المجالات.

من جانبها قالت الوكالة الرسمية السورية للأنباء (سانا) إن وزير الاقتصاد السوري محمد الخليل أكد رغبة سوريا في تطوير وتنويع التجارة البينية ورفع مستوى الاستيراد والتصدير مع العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، زار سوريا لمرة واحدة في تموز 2023، والتقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صدرت عقبها تصريحات عراقية رسمية تؤكد جاهزية الأخير لمناقشة إحياء خط نفط العراق- بانياس، في إطار سعي العراق لإيجاد منافذ جديدة لتصدير النفط العراقي.

اقرأ أيضًا: العقوبات وتكاليف التأهيل تعرقلان تشغيل خط نفط كركوك- بانياس

وشابت العلاقة الاقتصادية السورية- العراقية العديد من محاولات تبادل المنافع، كان أبرزها عام 2021، عندما تحدثت وزارة النفط العراقية، عن اتفاق وشيك لاستيراد الغاز السوري إلى أراضيها، وفق “وكالة الأنباء العراقية” الرسمية (واع)، ثم تراجعت عنه لاحقًا.

وفي 2 من أيار 2023، زار رئيس الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار حيدر مكية، العاصمة السورية دمشق، والتقى نظيره السوري مدين دياب، لبحث سبل تعزيز التعاون الاستثماري وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وقدم الجانب السوري حينها عرضًا عن المزايا والحوافز، والإعفاءات الضريبية والجمركية التي يمنحها بغرض تحفيز البيئة الجمركية، في حين أشار الجانب العراقي لضرورة إيلاء الاستثمار بين الطرفين أهمية، خاصة في قطاع الصناعات النسيجية والزجاج والزراعة، والتواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين من الطرفين لرسم ملامح لعلاقة استثمارية.

ومع مرور نحو عام على الاجتماع، لم تثمر التداولات بين الجانبين حتى اليوم.