قتلى من قوات النظام بهجوم لتنظيم “الدولة” شرقي حمص
قتل عنصران من قوات النظام السوري بهجوم نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” بالقرب من مدينة السخنة، شرقي محافظة حمص، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وقال التنظيم عبر حسابه في “تيلجرام” (غرفة إخبارية مغلقة) مساء، الاثنين 19 من شباط، إن عناصر يتبعون له استهدفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام السوري غرب مدينة السخنة بسلاح قناص، ما أسفر عن مقتل وإصابة ثلاثة عناصر فيها.
حسابات إخبارية محلية نعت عبر “فيس بوك” عنصرين من قوات النظام، منها صفحة “Homs Today” التي قالت إن المساعد أول محمد علي ديبان، وينحدر من قرية أم الميس بريف حمص، قتل بهجوم للتنظيم بالقرب من سد “وادي أبيض” بريف حمص الشرقي.
وأضافت أن الملازم شرف معاذ أمجد زوكار، الذي ينحدر من مدينة قارة بريف دمشق، قتل أيضًا خلال الهجوم نفسه.
ولم تعلق وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري على الحدث حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام، إذ تبنى تنظيم “الدولة”، في 13 من شباط، هجومًا على موقع لقوات النظام السوري بمنطقة البادية، شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل وجرح عناصر كانوا موجودين في الموقع.
ونقل موقع “أثر برس” المحلي حينها، عن مصدر ميداني لم يسمّه، أن موقعًا لـ”الجيش السوري” تعرض لهجوم من قبل تنظيم “الدولة” في منطقة دويزين شرقي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، ما أسفر عنها مقتل وإصابة أكثر من 20 فردًا من القوات المهاجمة، فيما قتل ثمانية عناصر من الجنود المتحصنين في الموقع.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن التنظيم عن حصيلة عملياته في مناطق انتشار خلاياه وقواته حول العالم، وتصدرت سوريا إحصائية التنظيم من حيث كثافة العمليات، إذ نفذ فيها 11 هجومًا، خلف 24 قتيلًا وجريحًا.
وتوزعت عمليات التنظيم في محافظات حمص، والحسكة، ودير الزور، وطالت عناصرًا من قوات النظام، وآخرين من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وسجلت عمليات تنظيم “الدولة” أعلى وتيرة لها منذ أكثر من عام، بحسب ما أعلن عنه التنظيم تباعًا عبر معرفه الرسمي في “تلجرام”، وتوزعت هذه العمليات على الجزء الشمالي من سوريا، وأخرى في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
وكان الباحث المتخصص بشؤون الحركات الجهادية عرابي عرابي قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن معظم عمليات التنظيم ضد النظام وقعت في البادية السورية، وبعضها دخل حدود مدينة تدمر شرقي حمص، وهو أمر غير اعتيادي و”لافت للنظر”.
وأضاف أن النظام لا يملك خيارات سوى تلقي هجمات التنظيم، إذ لا يمكنه مكافحة التنظيم بحملات متتالية ستؤدي إلى استنزافه بشكل كبير، أو مشاهدة التنظيم وهو يتوسع في منطقة البادية على حسابه دون اتخاذ أي إجراء.
ورجّح عرابي ألا ينتهي عام 2024 قبل أن يسيطر التنظيم على البادية السورية بالكامل، ومعها مدينة تدمر بالكامل، في حال بقي الوضع على ما هو عليه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :