النظام السوري يعلن ضبط مخدرات على الحدود مع الأردن
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري عن مصادرة “كميات كبيرة” من الحشيش المخدر وحبوب “كبتاغون” على الحدود مع الأردن، غداة اجتماع حكومي مشترك بين الأردن وسوريا ولبنان والعراق، بغرض مكافحة المخدرات التي تعتبر سوريا مصدرًا رئيسيًا لها.
وقالت الوزارة عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 19 من شباط، إن وحدات من قوات حرس الحدود تمكنت من مصادرة 445 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدر، إضافة إلى 120 ألف حبة “كبتاغون” في منطقة البادية السورية بالقرب من الحدود الأردنية.
ولم تحدد المنطقة التي ضبطت فيها المخدرات على وجه الدقة، يعتبر المنفذ الوحيد لمناطق سيطرة النظام السوري نحو الحدود الأردنية من البادية السورية، جزء من الريف الشرقي لمحافظة حمص.
الإعلان جاء عقب يوم واحد من إعلان الأردن مقتل خمسة مهربين وجرح أربعة آخرين خلال محاولة تهريب كميات “كبيرة” من المخدرات من سوريا نحو الأراضي الأردنية.
وكان الجيش الأردني قال عبر موقعه الرسمي أمس الأحد، إن الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطتا محاولة تسلل وتهريب “كميات كبيرة” من المواد المخدرة كانت قادمة من الأراضي السورية.
وزارة الدفاع السورية أرفقت إعلانها بصور تظهر كميات المخدرات التي أعلنت عن ضبطها، لكنها تجاهلت حادثة مقتل مهربين انطلقوا من أراضيها نحو الأردن، أمس الأحد.
وجاء الإعلان السوري غداة يوم واحد من إعلان وزير الداخلية الأردني، أيمن الفراية، عن التأسيس لتشكيل “خلية اتصال مشتركة” تضم ضباط ارتباط من الأردن ولبنان والعراق وسوريا، وتعنى بتبادل الخبرات حول عمليات مكافحة تهريب المخدرات.
وسبق أن أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا اعتبر الضربات الأردنية غير مبررة، وأشار إلى ما قال إنه تدفق عشرات آلاف “الإرهابيين” وكميات هائلة من الأسلحة من دول الجوار ومنها الأردن.
وتبعه رفض أردني رسمي لأي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يومًا مصدرًا لتهديد أمن سوريا، دون التعليق على مسألة الغارات.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأردنية، سفيان القضاة حينها، إلى أن عمان زودت “الحكومة السورية” خلال اجتماعات “اللجنة المشتركة” بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، ضمن سيطرتها، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ، لافتًا إلى أن محاولات التهريب شهدت “ارتفاعًا خطيرًا” في عددها.
لجنة مشتركة لم تثمر
منذ مطلع 2023، خرجت أطروحات سياسية أردنية لتسوية “الأزمة السورية”، وتصدرت قضية أمن الحدود بالنسبة للأردن هذه الأطروحات، إذ عقدت “اللجنة الأردنية- السورية المشتركة” اجتماعها الأول في تموز 2023، لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن، بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية الأردنية حينها.
وترأس الاجتماع حينها من جانب النظام السوري وزير الدفاع، العماد علي محمود عباس، ومدير المخابرات العامة، اللواء حسام لوقا، ومن الجانب الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة، اللواء أحمد حسني.
وبحسب البيان الأردني، فإن الاجتماع، الذي لم يحدد مكان عقده، بحث التعاون المشترك في مواجهة “خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود نحو الأردن”.
ومع مرور الوقت استمرت عمليات تهريب المخدرات من سوريا نحول الأردن، وتطورت إلى عمليات منظمة لتهريب الأسلحة الثقيلة والنوعية أيضًا، إذ سبق وأعلنت الأردن عن اشتباكات استمرت لـ14 ساعة مع مهربين كانوا يحاولون العبور من سوريا نحو الأردن بالقوة، عن طريق مهاجمة نقاط عسكرية للجيش الأردني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :