أصدرت وزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري قرارًا يقضي بتحديد تسعيرة جديدة لمبيع كيلو الواط الساعي لاستجرار الكهرباء، وذلك لشرائح عدة من المشتركين وعلى توترات مختلفة.
وبحسب القرار الصادر اليوم، الاثنين 19 من شباط، تبدأ التعرفة الجديدة لاستجرار الكهرباء للأغراض المنزلية من عشر ليرات، لشريحة الاستهلاك من 1 إلى 600 كيلو واط ساعي في الدورة الواحدة، و25 ليرة لتعرفة الشريحة بين 601 وألف كيلو واط ساعي.
وانخفضت تعرفة شريحة 1001 إلى 1500 لتصبح 135 ليرة بدلًا من 200 ليرة، في حين وصلت تعرفة الشريحة التي تزيد عن 2500 كيلو واط ساعي إلى 1350 ليرة سورية.
كما حددت تسعيرة استجرار الكهرباء للأغراض التجارية على التوتر 20/0.4 ك. ف، بـ1200 ليرة للكيلو واط ساعي المستهلك خلال الذروة المسائية، و900 ليرة في النهار، و720 ليرة في الفترة المسائية.
ويطبق القرار اعتبارًا من بداية شهر آذار المقبل، حسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
تسعيرة “مدعومة”
معاون وزير الكهرباء أدهم بلان، قال لـ”الوطن”، إن الوزارة تدرس بشكل دائم إعادة هيكلة التعرفة، لدعم المستحقين، معتبرًا أن التعرفة الجديدة تواكب التضخم الحاصل والغلاء العالمي بأسعار التجهيزات الكهربائية، وتؤمّن سيولة “تضمن استمرارية الخدمة والقيام بالأداء اللازم”.
وفيما يخص التسعيرة المنزلية، أوضح بلان، أن معظم المشتركين هم ضمن الشريحة الأولى، التي يتراوح الاستهلاك فيها من كيلو واط ساعي وحتى 600 كيلو واط، وجرى رفع سعر مبيعها من ليرتين إلى عشرة ليرات، أي أن يدفع المواطن 6000 ليرة لكل دورة، عدا الضرائب والرسوم.
ومع ارتفاع سعرها، لا تزال “التسعيرة مدعومة” إذا ما قورنت بالتكلفة الحقيقية لكيلو الواط الساعي، التي تصل إلى ما يزيد على 1700 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة لتسعيرة الأغراض التجارية، التي وصل وسطي الأسعار فيها إلى 950 ليرة، حسب بلان.
الأمبيرات
أصدرت محافظة ريف دمشق سابقًا، تسعيرة رسمية لمولدات الكهرباء الخاصة العاملة بالمحروقات أو مايعرف بـ “الأمبيرات” مع بداية 2024، وصلت إلى 7500 ليرة للكيلو واط الساعي.
ورغم إعلان التسعيرة، إلا أن أصحاب الأمبيرات غير ملتزمون بها، ويتراوح سعر ساعة الأمبير بين 11 ألف و15 ألف ليرة، وسط زيادة ساعات القطع في ريف دمشق.
وتبلغ الكمية المخصصة للمحافظة 350 ميغا، منها 250 للمنشآت الحوية، والبقية توزع على الأهالي، وبحسب رئيس مجلس محافظة دمشق، أن برنامج الكهرباء، خمس ساعات قطع تقابلها ساعة وصل، في الربيع والصيف، بينما تصبح نصف ساعة وصل في الشتاء، نتيجة زيادة الضغط على الشبكة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعًا مستمرًا بالأسعار، بعد أحدث زيادة في الرواتب، في 5 شباط، إذا بلغ الحد الأدنى من أجور العاملين في القطاع العام 278 ألفًا و910 ليرات سورية (19 دولارًا).
اقرأ أيضًا: طلاب وموظفون يتنقلون بحثًا عن الكهرباء والإنترنت في سوريا