وصلت عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى مركز مدينة القامشلي حيث تتمركز قوات النظام السوري لأول مرة منذ سنوات، إذ تبنى التنظيم قتل عنصر وإصابة آخر، بعملية أمنية نفذها داخل المربع الأمني بالمدينة.
وقال التنظيم عبر معرّفه الرسمي في “تيلجرام”، السبت 17 من شباط، إنه استهدف نقطة عسكرية لقوات النظام في مدينة القامشلي، بطلقات مسدّس، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخر بجروح.
العملية تعتبر هي الأولى من نوعها منذ عام 2019، عندما تبنى التنظيم تفجير سيارة مفخخة وسط مدينة القامشلي أسفرت عن قتلى وجرحى مدنيين.
المكتب الصحفي في محافظة الحسكة نشر عبر “فيس بوك” صورة من تشييع العنصر الذي قتل بهجوم التنظيم في القامشلي، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن مقتله.
وقال “المكتب” إن الصورة من تشييع الملازم شرف بسام العزو من الهيئة العامة لمستشفى القامشلي” الوطني”، مشيرًا إلى أنه قتل “خلال أداء واجبه الوطني في مدينة القامشلي”.
ومنذ مطلع العام الحالي، طالت عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” مناطق جديدة في سوريا كانت قد غابت عنها لسنوات، إذ استهدفت قبل أيام موظفًا في “الإدارة الذاتية” بحي المفتي في مدينة الحسكة.
وامتدت هذه العمليات أيضًا إلى مدينة السخنة شرقي حمص، التي لطالما تركز نشاط التنظيم شرقيها.
ويسيطر النظام السوري على أحياء صغيرة وسط مدينتي الحسكة، والقامشلي، ويطلع على هذه المناطق اسم “مربع أمني” كونها تضم أفرعًا أمنية، ومباني حكومية، في حين تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مساحات واسعة بمحيط هذه “الربعات”.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تتضاعف.. النظام عاجز و”قسد” تحاول
وسجلت عمليات تنظيم “الدولة” أعلى وتيرة لها منذ أكثر من عام، بحسب ما أعلن عنه التنظيم تباعًا عبر معرفه الرسمي في “تلجرام” (غرفة إخبارية مغلقة تضم صحفيين)، وتوزعت هذه العمليات على الجزء الشمالي من سوريا، وأخرى في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
وأعلن التنظيم عن 32 عملية في الأسبوع الأول من العام الحالي، تبعها 34 عملية في الأسبوع الذي تلاه، إلى جانب 11 عملية أعلن عنها الجمعة 15 من شباط الحالي.
العمليات شمال شرقي سوريا لم تكن مغايرة لتلك التي ينفذها على امتداد السنوات الماضية، لكن كثافتها كانت مختلفة وشملت مناطق بمحافظات لم تسجل فيها هجمات منذ نحو عام، كالرقة والحسكة.