أفرجت قوات النظام عن خمسة معتقلين من سكان بلدة محجة، بريف درعا الشمالي، اعتقلتهم الخميس الماضي إثر اقتحام القرية بحثًا عن مطلوبين.
وذكر مراسل عنب بلدي في درعا، أن خمسة من أصل سبعة معتقلين لدى فرع الأمن العسكري، خرجوا مساء الجمعة ووصلوا منازلهم، بعد وساطة من “اللواء الثامن”، بينما احتفظ الأمن العسكري بمعتقلين اثنين لاستكمال التحقيقات.
وبحسب مصادر محلية، فإن “اللواء الثامن” طالب الأمن العسكري بثمانية معتقلين، ليتبين لاحقًا أن عدد معتقلين البلدة حينها هو سبعة أشخاص فقط.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، بوقت سابق، أن قوات النظام اعتقلت مجموعة من المدنيين بينهم أطفال ورجل مسن عقب مواجهات عسكرية بين قوات للنظام ومجموعات محلية، ما تبعه انسحاب القوات المهاجمة، بعد اعتقالها عددًا من المدنيين، قبل مغادرتها.
هذه التطورات استدعت تدخلًا من “اللواء الثامن” للتفاوض مع النظام لإطلاق سراح من جرى اعتقالهم.
مصدر محلي في بلدة محجة، كان حاضرًا خلال المواجهات، قال لعنب بلدي إن قياديين من “اللواء الثامن” زاروا بلدة محجة عقب انسحاب قوات النظام منها، ووعدوا بمفاوضة النظام على إطلاق سراح المعتقلين، وقال مصدر عسكري في “اللواء الثامن” لعنب بلدي إن قادة من “اللواء” اجتمعوا مع رئيس مفرزة “الأمن العسكري” لؤي العلي، للتفاوض على إخلاء سبيل المعتقلين.
بحثًا عن مطلوبين
كانت قوات النظام السوري اقتحمت الخميس الماضي، بلدة محجة في ريف درعا الشمالي بحثًا عن مطلوبين له، ما أسفر عن مواجهات مسلحة مع فصائل محلية في المنطقة، انتهت بانسحاب النظام من المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن الهجوم استهدف الحي الشمالي في بلدة محجة، وحاصرت القوات المهاجمة منازل مطلوبين، تبع ذلك اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، وقذائف الدبابات.
هجمات النظام على قرى وبلدات في درعا ليست جديدة، إذ تهاجم قواته بين الحين والآخر مناطق متفرقة من المحافظة بحجة البحث عن مطلوبين له، وينجم عن هذه الهجمات اشتباكات مسلحة تترافق مع قصف يستهدف مناطق مأهولة بالسكان.
كما شهدت مدينة جاسم، شمالي درعا، في أيلول 2023، انتشارًا عسكريًا لقوات النظام، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.