قبيل انتخابات الرئاسة الروسية.. وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن
أعلنت دائرة السجون الفيدرالية الروسية عن وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني في السجن بعد تعرضه لـ”وعكة صحية”، مشيرة إلى أن التحقيقات في أسباب الوفاة لا تزال جارية.
وقالت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الجمعة 16 من شباط، إن نافالني فقد وعيه بعد جولة سير على الأقدام أجراها في السجن، وحاول العاملون الطبيون إنعاشه، لكنه توفي عقبها.
وأضافت نقلًا عن إدارة السجون الفيدرالية الروسية أن الفرق الطبية أجرت جميع إجراءات الإنعاش اللازمة، لكنها لم تسفر عن نتائج إيجابية، في حين تعمل السلطات على تحديد أسباب الوفاة.
وكان نافالني صاحب الـ48 عامًا، من أبرز منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محتجزًا في سجن يقع شمال الدائرة القطبية الشمالية داخل الأراضي الروسية، حيث حكم عليه بالسجن 19 عامًا بموجب “نظام خاص”، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن نافالني، ساعد في إثارة احتجاجات 2011-2012 في روسيا من خلال إثارة شعارات ضد تزوير الانتخابات والفساد الحكومي، والتحقيق في الدائرة الداخلية لبوتين ومشاركة النتائج في تسجيلات مصورة حصدت مئات الملايين من المشاهدات.
وفاة المعارض الروسي جاءت بعد أقل من شهر واحد، من تسجيل لجنة الانتخابات المركزية الروسية الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين كمرشح لمنصب رئيس روسيا الاتحادية في الانتخابات المقررة في آذار 2024.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية نهاية كانون الثاني الماضي، “تسجيل مرشح لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين”، ووافقت لجنة الانتخابات المركزية بالإجماع، على تعيين 198 شخصًا آخر ليكونوا وكلاء لبوتين.
وتعود القضية الجديدة المرفوعة ضد نافالني إلى كانون الأول من عام 2020، عندما كان المعارض البالغ 45 عامًا يتعافى في ألمانيا بعد نجاته من محاولة تسميم بغاز أعصاب.
ويتهم المحققون نافالني بسرقة أكثر من 4.7 مليون دولار من التبرعات التي قُدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية، وتحمل الاتهامات عقوبة بالسجن لمدة أقصاها عشر سنوات.
ويعتبر المعارض نافالني من أبرز خصوم بوتين، وقد برز إلى الساحة خلال احتجاجات 2011- 2012 ضد عودة بوتين إلى “الكرملين” لولاية ثالثة كرئيس.
وفي 31 من آذار 2022، بدأ نافالني إضرابًا عن الطعام في السجن بسبب عدم كفاية العلاج الطبي.
واشتكى المعارض الروسي من رفض مسؤولي السجن إعطاءه الأدوية المناسبة والسماح لطبيبه بزيارته من خلف القضبان، ووصف حينها الفحوصات التي يجريها الحراس ليلًا كل ساعة بأنها تصل إلى حد الحرمان من النوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :