درعا.. مواجهات في محجة بين قوات النظام وفصائل محلية
اقتحمت قوات النظام السوري بلدة محجة في ريف درعا الشمالي بحثًا عن مطلوبين له، ما أسفر عن مواجهات مسلحة مع فصائل محلية في المنطقة، انتهت بانسحاب النظام من المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام اقتحمت صباح اليوم، الخميس 15 من شباط، الحي الشمالي في بلدة محجة وحاصرت منازل مطلوبين، تبع ذلك اشتباكات استُخدمت فيها أسلحة متوسطة، وقذائف الدبابات.
وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة، من سكان البلدة، إن قوات النظام حاولت منذ ساعات الصباح اقتحام البلدة، وتصدت لها مجموعات محلية من أبناء المنطقة.
وأضاف القيادي، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن النظام اتهم مطلوبين له بتفجير عبوة ناسفة برتل للشرطة العسكرية الروسية في كانون الأول 2023، كما حملهم المسؤولية عن تفجير عبوات ناسفة استهدفت قواته قرب جسر محجة على الطريق الدولي.
وأسفرت المواجهات عن مقتل عنصر يتبع لـ”اللواء الثامن” في محيط مفرزة “أمن الدولة” في البلدة، بحسب موقع “درعا 24” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة.
الموقع المحلي أضاف أن مقاتلين في البلدة شنوا هجومًا بالأسلحة الخفيفة على مفرزة “أمن الدولة” في البلدة كرد فعل على هجوم قوات النظام.
موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي إن قوات النظام انسحبت من محيط البلدة بعد ساعات من اقتحام الحيين الشرقي والشمالي وقصفهما بالدبابات والمضادات الأرضية.
وفي 30 من تشرين الأول 2023، تعرض موكب محافظ درعا لؤي خريطة لاستهداف بعبوة ناسفة على اتوستراد عمان- دمشق قرب بلدة محجة، وأدى الانفجار إلى إصابة عنصر مرافق للمحافظ، نقل إثرها للمستشفى “الوطني” في درعا.
ومَحَجَّة هي بلدة سورية تتبع إداريًا لمنطقة إزرع في محافظة درعا، وتبعد 45 كيلومترًا شمال شرق مركز محافظة درعا و65 كيلومترًا جنوب دمشق، ويبلغ عدد سكانها حوالي 23 ألف نسمة.
هجمات النظام على قرى وبلدات في درعا ليست جديدة، إذ تهاجم قواته بين الحين والآخر مناطق متفرقة من المحافظة بحجة البحث عن مطلوبين له، وينجم عن هذه الهجمات اشتباكات مسلحة تترافق مع قصف يستهدف مناطق مأهولة بالسكان.
وفي أيار 2023، قصفت قوات النظام بلدة الجسري وسط منطقة اللجاة بالمدفعية الثقيلة، على خلفية هجوم نفذه مجهولون على مقر كتيبة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري بمحيط البلدة.
وشهدت مدينة جاسم شمالي درعا في أيلول من العام نفسه، انتشار عسكري لقوات النظام، تزامنًا مع رفع الفصائل المحلية لجاهزيتها العسكرية مع توقعها بشن النظام حملة أمنية في المنطقة.
وتعرضت مدن وبلدات أخرى إلى محاولات اقتحام مشابهة خلال السنوات الماضية، أبرزها طفس ونوى ومدينة درعا البلد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :