العراق يتجه لسن قانون لإخراج القوات الأمريكية من البلاد
أعلن العراق عن اقتراب سن قانون لإنهاء وجود القوات الأمريكية على أراضيه.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) اليوم، الأربعاء 14 من شباط، عن رئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، أن الأسابيع المقبلة ستشهد تشريع قانون لخروج القوات.
ويأتي إعلان المندلاوي عن القانون، بالتزامن مع ازدياد الهجمات التي تتبناها “المقاومة الإسلامية” المدعومة إيرانيًا، ضد قواعد أمريكية في سوريا والعراق، وضربات وجهتها القوات الأمريكية داخل العراق.
ولم يضع المندلاوي الذي يرأس مجلس النواب العراقي بالإنابة، موعدًا محددًا لخروج القانون إلى النور، واعتبر وفق ما نقلته “واع”، أن الاعتداءات الأمريكية المتكررة ضد مواقع وشخصيات عراقية، مخالفة للقانون الدولي.
وطالب العراق، في 8 من شباط الحالي، على لسان الناطق الإعلامي للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، بمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية البلاد، محذرًا من صراع مقبل، على خلفية ضربة أمريكية وسط بغداد.
وقال رسول في بيان، إن القوات الأمريكية تكرر بصورة غير مسؤولة كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بحوار ثنائي.
واعتبر البيان أن المسار الحالي يدفع الحكومة العراقية لإنهاء مهمة التحالف الذي يهدد بجرّ البلاد لدائرة الصراع، ويجب على القوات المسلحة تنفيذ واجباتها ومهامها الدستورية.
وجاءت تصريحات رسول حينها، بعد ساعات من نشر القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، بيانًا أعلنت فيه عن تنفيذ ضربة جوية في بغداد، أدت لمقتل قائد في “كتائب حزب الله”، وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي).
وكان الساعدي مسؤولًا عن ملف “ملف سوريا العسكري”، وفق وكالة “فرانس برس”.
وشهدت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، منذ منتصف تشرين الأول 2023، هجمات من “المقاومة الإسلامية”، وهي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وسبق لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جاك سوليفان، أن قال في مقابلة مع شبكة “NBC NEWS” الأمريكية، في 4 من شباط، إن الولايات المتحدة ستستمر بتنفيذ عملياتها في العراق ضد الجماعات المدعومة من إيران.
وفي 2 من شباط الحالي، قالت واشنطن، إنها ضربت مراكز القيادة والسيطرة ومنشآت المخابرات ومرافق تخزين أسلحة، تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف.
وجاءت الضربات عقب هجوم استهدف برجًا قبالة قاعدة “التنف” على الحدود السورية- الأردنية، في 28 من كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل ثلاث جنود أمريكيين، بطائرات مسيرة، في هجوم هو الأكبر منذ انطلاق الهجمات.
ويوجد في العراق قوات أمريكية وأجنبية، منذ غزو الأول في 2003، ثم شُكل “تحالف دولي” لمحاربة “تنظيم الدولة الإسلامية”، بعد سيطرة الأخير على مساحات واسعة في سوريا والعراق بين عامي 2014 و2017.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :