جنوب إفريقيا تطالب “العدل الدولية” بدراسة الهجوم على رفح

  • 2024/02/13
  • 10:03 م
جلسة استماع بشأن التدابير المؤقتة المقدمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية- 12 من كانون الثاني 2024 (محكمة العدل الدولية/ تويتر)

جلسة استماع بشأن التدابير المؤقتة المقدمة من جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية- 12 من كانون الثاني 2024 (محكمة العدل الدولية/ تويتر)

طلبت دولة جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية، النظر فيما إذا كانت خطة إسرائيل لتوسيع هجومها في غزة تتطلب إجراءات طارئة إضافية لحماية الفلسطينيين.

ونقلت وكالة “رويترز” أن الطلب قدمته جنوب إفريقيا إلى المحكمة، الاثنين 12 من شباط، وجاء فيها أنها تشعر بالقلق من أن الهجوم العسكري غير المسبوق ضد رفح، قد أدى بالفعل وسيؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية الكبيرة.

وسيكون الأذى والدمار على نطاق واسع انتهاكًا خطيرًا غير قابل للإصلاح، لكل من اتفاقية الإبادة الجماعية وأمر المحكمة، الصادر في 26 من كانون الثاني الماضي.

وكانت المحكمة أصدرت حكمها في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، كون عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تشكل إبادة جماعية.

وذكرت “رويترز” أن المحكمة أمرت باتخاذ إجراءات لمنع ارتكاب أعمال إبادة جماعية، دون أن تطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري.

وقالت المحكمة، إنه يتعين على إسرائيل ضمان عدم ارتكاب قواتها إبادة جماعية واتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني للمدنيين الفلسطينيين في القطاع، موضحة أنه يتعين على إسرائيل تقديم تقرير إليها بشأن الخطوات التي ستتخذها في غضون شهر.

كما طالبت حركة “حماس” بإطلق سراح الأسرى الإسرائيليين فورًا وبلا شروط، وقالت إنها “تشعر بقلق بالغ” بشأن مصير الرهائن في غزة، ودعت “حماس” والجماعات المسلحة الأخرى إلى إطلاق سراحهم فورًا دون شروط.

وخلصت المحكمة إلى مجموعة تدابير ونقاط في جلسة 26 من كانون الثاني، وتضمنت أن لها اختصاصًا قضائيًا في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا، ورفضت طلب إسرائيل برفض القضية، وأمرت بإتمام الشروط للإشارة إلى استفياء التدابير المؤقتة.

وجاء في قرار المحكمة أيضًا، أن جميع أطراف النزاع في غزة ملزمون بالقانون الإنساني الدولي.

مساعٍ أمريكية للهدنة

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاثنين، إن الولايات المتحدة تسعى إلى وقف القتال بين إسرائيل و”حماس” في غزة لمدة ستة أسابيع كنقطة انطلاق لوقف إطلاق النار.

وتحدث بايدن خلال لقائه بالملك الأردني، عبد الله الثاني، حول التهديدات بحصول كارثة إنسانية بين المدنيين الفلسطينيين، موضحًا أن واشنطن تعمل مع حلفائها في المنطقة على التوصل إلى اتفاق لوقف القتال للسماح بالإفراج عن الرهائن في غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية.

من جانبه، وجه المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دعوة غير مباشرة للولايات المتحدة لقطع إمدادات الأسلحة عن إسرائيل بسبب سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين في حربها على غزة.

وقال بوريل، “إذا كان المجتمع الدولي يعتقد أن هذه مذبحة وأن عددًا كبيرًا جدًا من الناس يقتلون فربما يتعين علينا أن نفكر في توفير الأسلحة”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي أهم مزود أجنبي للأسلحة لإسرائيل، وتمنح إسرائيل مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار سنويًا، تتراوح بين الطائرات المقاتلة والقنابل القوية.

وأمس الاثنين، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا عسكريًا على رفح، قال إنه حرر خلاله أسيرين إسرائيليين.

تأتي الهجمات على رفح في حين تحذر منظمات دولية إنسانية، ومجموعة من دول المنطقة، من مخاطر الإقدام على خطوة من هذا النوع في منطقة تؤوي مئات آلاف النازحين الفلسطينيين، بينما ترى إسرائيل في الهجمات ضرورة لإحراز “النصر” على “حماس”.

وقال الرئيس الأمريكي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه لا ينبغي لإسرائيل شن عملية عسكرية في رفح، دون خطة موثوقة لضمان سلامة نحو مليون شخص يحتمون هناك.

الاتصال بين بايدن ونتنياهو، جرى الأحد الماضي، وهو الأول من نوعه منذ 19 من كانون الثاني الماضي، واستمر لنحو 45 دقيقة، وجاء بعد أيام من انتقاد الرئيس الأمريكي للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، حين اعتبره “مبالغًا فيه”، وأعرب عن قلقه من ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في القطاع.

اقرأ المزيد: هجمات إسرائيلية على رفح.. بايدن يرفض العملية دون خطة موثوقة

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي