قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين 12 من شباط، في مؤتمر صحفي، إن نحو 5000 آلاف شاحنة محملة بمساعدات الأمم المتحدة عبرت من تركيا إلى شمال غرب سوريا عبر المعابر الحدودية “باب الهوى” و”باب السلامة” و”الراعي”، منذ شباط 2023.
كما أكمل موظفو الأمم المتحدة أكثر من 350 مهمة عبر الحدود خلال هذه الفترة.
وذكر دوجاريك، أن تمديدات دخول المساعدات حاسمة، كما أن عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود تظل “بمثابة نظام دعم حيوي للناس في شمال غرب سوريا”.
ومدد النظام السوري الإذن للأمم المتحدة بدخول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا عبر معبرين حدوديين تركيين لمدة ثلاثة أشهر أخرى، بحسب ما قاله مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، الاثنين 12 من شباط.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الحكومة السورية مددت موافقتها للأمم المتحدة، في 10 شباط، على إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبري “باب السلامة” و”الراعي” لمدة ثلاثة أشهر إضافية، حتى 13 أيار 2024.
ويأتي هذا التمديد بعد تجديد الموافقة في 11 كانون الثاني للأمم المتحدة وشركائها لاستخدام معبر “باب الهوى” شمال غربي سوريا، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية الحدودي لمدة ستة أشهر إضافية حتى 13 من تموز 2024.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، في تشرين الثاني 2023، أن النظام السوري سمح بتمديد إيصال المساعدات الأممية مجددًا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا عبر معبري “باب السلامة” و”الراعي” لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تنتهي في شباط الحالي.
اقرأ أيضًا: مفاوضات لإنهاء “ابتزاز المساعدات” في معبر “باب الهوى”
ووافق النظام السوري، بعد أسبوع من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 من شباط 2023، على فتح معبرين إضافيين “باب السلامة” و”الراعي” مؤقتًا من تركيا إلى شمال غربي سوريا لمدة ثلاثة أشهر، انتهت في أيار 2023، وجرى تمديدها حتى 13 من آب العام نفسه، قبل إعلان تمديدها مجددًا.
ولا يسيطر النظام على هذين المعبرين، ويقعان تحت سيطرة المعارضة السورية، التي تدير أغلب المعابر على الحدود السورية- التركية.
“الأغذية العالمي” يعدل خطته
وافق المجلس التنفيذي لـ”برنامج الأغذية العالمي” على تمديد الخطة الاستراتيجية القطرية المؤقتة لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا 2022-2023 لمدة عامين إضافيين حتى نهاية عام 2025، بحسب تقرير صادر عن “البرنامج”، الاثنين 12 من شباط.
وعدل “البرنامج” خطته القائمة على الاحتياجات من 1.5 مليار دولار أمريكي في عام 2023 إلى مليار دولار أمريكي في عام 2024 والتركيز على تلبية احتياجات الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وجاء القرار بعد إعلان “البرنامج” عن توقف المساعدات الغذائية العامة في سوريا في كانون الأول 2023، بسبب نقص التمويل، باستثناء 110 آلاف شخص في ستة مخيمات في شمال شرق سوريا، وفي عام 2024، سيستبدله البرنامج بمجموعة أصغر حجما وأكثر دقة واستهدافا من التدخلات التي تركز على الأسر الأشد ضعفا، بحسب التقرير.
كما ذكر أن مستويات معيشة الناس في سوريا تراجعت بشكل كبير في عام 2023، حيث تضاعفت تكلفة سلة النفقات الدنيا (MEB) وأسعار الغذاء لتصل إلى 2.4 مليون ليرة سورية في كانون الأول.
ويحتاج 80% من السكان السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024 وفقًا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024 (HNO).
وتقريبًا، يعاني 55% من السكان في سوريا، أو 12.9 مليون شخص، من انعدام الأمن الغذائي، منهم 3.1 ملايين يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي.