أغلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) سوق بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وسط إطلاق نار كثيف من قبل عناصرها اليوم، الأحد 11 من شباط.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن عناصر من “قسد” أغلقوا السوق الشعبي في بلدة ذيبان، وأطلقوا النار في الهواء ما أدى لإصابة مدني هو الشاب خليل الغلاظ.
وأضاف أن “قسد” أغلقت الطريق العام من عند مفرق الرغيب ببلدة ذيبان، وتشن حاليًا حملة مداهمات على منازل البلدة.
وذكر المراسل أن إغلاق السوق جاء إثر هجوم على إحدى نقاط “قسد” العسكرية في ذيبان، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من “قسد”.
واستخدمت خلال الهجوم قذائف صاروخية “RPG” وأسلحة متوسطة.
وهاجم اليوم، مسلحون كانوا يستقلون دراجة نارية، دورية دورية عسكرية تابعة لقوات “الدفاع الذاتي” في بلدة أبريهة بريف دير الزور الشرقي، واقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع خسائر بشرية.
وهاجم مسلحون في 10 من شباط الحالي، نقاطًا ومقار لـ”قوات سوريا الديمقراطية“في بلدة ذيبان، كما استهدفوا بقذائف (RPG) مقرًا لـ “قسد” في جبل البصيرة دون تسجيل ضحايا أو خسائر.
وفي اليوم نفسه، تجولت سيارات تابعة لـ”قسد” في شوارع مدينة البصيرة، ونادى العناصر عبر مكبرات الصوت عن حظر تجوال في المدينة، بعد استهداف مواقعها العسكرية من قبل مجهولين لليوم الثاني على التوالي.
وتشهد محافظة دير الزور توترًا أمنيًا منذ أشهر بعد مواجهات نشبت بين مقاتلين من المنطقة نفسها، و”قسد” على خلفية اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” السابق أحمد الخبيل في آب 2023.
ومع إطلاقها حملة أمنية حملت اسم “تعزيز الأمن“، تمكنت “قسد” من استعادة السيطرة على مناطق خسرتها بريف دير الزور الشرقي، وإنهاء انتفاضة مقاتلين يتبعون للعشائر العربية في دير الزور، إذ انسحب جزء منهم نحو مناطق سيطرة النظام، وجزء آخر فضل الانخراط بـ”تسوية أمنية” مع “قسد”.
وتتزامن هذه التوترات مع استهداف يطال القواعد الأمريكية في المنطقة، إذ لازمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها وكلاء إيران من سوريا والعراق القواعد الأمريكية في البلدين، وصارت استهدافات شبه يومية، منذ منتصف تشرين الأول 2023.