أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، اليوم، الجمعة 9 من شباط، إسقاط طائرتين مسيرتين دخلتا الأجواء السورية من اتجاه الجولان السوري المحتل، بعد يومين من هجوم حمص.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مصدر في الوزارة، أن طائرتين خرقتا الأجواء السورية من جهة الجولان وتصدت لهما وسائط الدفاع الجوي، وجرى إسقاطهما غربي دمشق.
هذه الحادثة سبقها إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض دفاعاته الجوية هدفًا فوق المجال البحري في منطقة حيفا، دون تحديد الجهة المتسهدفة وطبيعة الاستهداف.
كما لم تتبن إسرائيل استهداف الأراضي السورية بالمسيرتين، واكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومنها “جيروزاليم بوست“، بنقل ما ذكرته وزارة الدفاع تحت خانة “المزاعم”، ونقلته وسائل إعلام إيرانية دون تفاصيل إضافية.
ولم تتحدث وسائل الإعلام السورية الرسمية عن أي إضرار مادية أو بشرية بعد الحادثة الذي تأتي بعد يومين على هجوم في مدينة حمص، وسط سوريا، أوقع 13 قتيلًا.
ونقلت “سانا” حينها، عن مصدر عسكري أن “العدو الإسرائيلي شن عدوانًا جويًا من اتجاه شمال طرابلس مستهدفًا عددًا من النقاط في مدينة حمص وريفها”.
ما المستهدف في حمص؟
مركز “ألما” البحثي الإسرائيلي، قال إنه من المحتمل أن يكون هدف الهجوم مجمعًا لوجستيًا يضم مستودعات وموقف سيارات للشاحنات والجرارات ومداخل الطرق، جنوبي حمص، بمحاذاة الطريق السريع الذي يربط دير الزور شرقًا بحمص، وهو معبر مروري مركزي للممر البري الإيراني.
كما تحدث المركز عن مقتل عنصرين لـ”حزب الله” اللبناني، ووجود مؤشرات تربط بين مقتلهم والهجوم في حمص، مع احتمالية أن يكونا قتلا جراء عمليات إطلاق فاشلة وشظايا صواريخ “الدفاع الجوي السوري”، التي سقطت إحداها على منزل غربي حمص، قرب الملعب البلدي، ما تسبب بدمار المبنى وسقوط قتلى وجرحى، وفق المركز.
وفي 7 من شباط، نعى “حزب الله” اللبناني اثنين من عناصره، قال إنهم قتلوا “على طريق القدس”، كما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في “الحزب” أن اثنين من مقاتليه كانوا بين القتلى جراء القصف الإسرائيلي على حمص.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي إلى تسعة أشخاص، بالإضافة إلى 13 حالة إصابة.
إذاعة “شام إف إم” المحلية، قالت إن صواريخ معادية سقطت في ريف القصير، جنوب غربي حمص، متسببة باندلاع نيران في المنطقة، بالإضافة إلى سقوط شظايا من الصواريخ المنفجرة بمزارع الوعر، وشرق دوار تدمر، مخلفة حرائق، وفي حي الحمراء.
شبكات وصفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منها “حمص الآن” تداولت نعوات لثلاثة شبان، قالت إنهم قتلوا خلال القصف الذي جرى في الحمراء، بينما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.
اقرأ المزيد: قتيلان من “حزب الله” في القصف الإسرائيلي على حمص