يواجه نادي العاصمة الفرنسية، باريس سان جيرمان، ورئيسه ناصر الخليفي، ثلاث مشاكل خلال الفترة الحالية، وتؤثر ماديًا على مستقبل الفريق.
وتتمحور المشاكل الثلاث بلاعب الفريق، كيليان مبابي، وملعب الفريق “بارك دي برينس”، وحقوق بث المباريات، أو النقل التلفزيوني، لمباريات الفريق.
ولم يصل سان جيرمان لحل بخصوص الملعب، الذي يعدّ مقر الفريق الأساسي، وتعود ملكيته لمجلس مدينة باريس، ويستأجره الفريق بعقد طويل الأمد.
ومنذ 2022، تحدثت تقارير صحفية فرنسية، عن مطالبات المجلس، للنادي التي تعود ملكيته لجهاز قطر للاستثمار (حكومي) منذ 2011، لإلغاء العقد، كما رفض بيعه للدوحة.
صحيفة “لو باريسيان” الفرنسية نقلت اليوم، الثلاثاء 6 من شباط، عن مجلس بلدية باريس، قوله إن الملعب “يعد من تراث المدينة”، رافضًا بيعه لسان جيرمان.
ويرغب المجلس أن يبقى الملعب مقرًا للنادي، ولكن دون التنازل عن ملكيته.
ويمتد عقد الإيجار لـ30 عامًا، وتنتهي مدته في 2043، فيما يرى سان جيرمان أن عملية الاستحواذ ضرورية لتوسعة الملعب من 48 ألف، لـ60 ألف مقعد.
وستعني مغادرة النادي للملعب، تحمل مجلس البلدية لجميع تكاليف الملعب وهو فارغ، وفي حال لم يتوصل الطرفان لحل، سيتعين على سان جيرمان البحث عن مقرّ جديد.
انتقال مبابي وحقوق النقل
وفي حين يحاول النادي التي تبلغ قيمته السوقية 1.1 مليار يورو، وفق موقع “ترانسفر ماركت”، الوصول لحل بخصوص مقرّه، يواجه أيضًا عقبات مالية.
“لو باريسيان” قالت الأسبوع الماضي، إن نجم الفريق، كيليان مبابي، قرر الانتقال لريال مدريد الإسباني، وعدم تجديد عقده الذي سينتهي في 30 من حزيران المقبل.
ويمثل الانتقال بحد ذاته، المشكلة الثانية التي تواجه إدارة النادي الباريسي، وإلى جانب عدم تلقيه أي مبالغ مالية نظير المغادرة، ستؤثر الأخيرة بشكل أو بآخر على عقود الرعاية، باعتبار اللاعب أحد أغلى اللاعبين في العالم.
صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، قالت اليوم، إن خسائر باريس سان جيرمان، من رحيل مبابي، تصل لـ200 مليون دولار، كما أن الدوري الفرنسي سيخسر عامل جذب أساسي.
وتبلغ القيمة السوقية لمبابي، 180 مليون يورو وفق “ترانسفير ماركت“، وهو في المركز الأول إلى جانب إيرلينغ هالاند، لاعب مانشستر سيتي، وجود بيلينغهام، لاعب ريال مدريد، وكلاهما لديه القيمة نفسها.
صحيفة “آس” الإسبانية، قالت في تقرير اليوم، إن قرار مبابي سيحدد خريطة الفريق للموسم المقبل 2024- 2025، وكذلك على خططه للبحث عن ملعب جديد، بسبب الميزانية المالية.
وحتى لحظة تحرير هذا التقرير، لم يصدر اللاعب، أو سان جيرمان وريال مدريد، أي تأكيد على انتقال مبابي إلى إسبانيا.
المشكلة الثالثة، التي ترتبط بمبابي أيضًا ويواجهها النادي الفرنسي، تتمحور حول عقد حقوق النقل التلفزيوني للمباريات، الذي ينتهي في العام الحالي 2024.
ويمتد العقد لخمس سنوات، ورحيل مبابي سيؤدي لتخفيض المبلغ الإجمالي للعقد، بنسبة 20%، ما يعني خسارة 140 مليون يورو، وفق تقرير ثان نشرته الصحيفة الإسبانية نفسها، اليوم.
وأوضحت أن “قناة +” سحبت عرضها لتجديد العقد، بعد امتلاكها حقوق النقل لـ20 عامًا، كما سبق لشركة “ميديا برو” أن أنهت الاتفاق في 2020 بعد جائحة “كورونا”.
وسبق أن تعرض الدوري لخسائر مادية بعد رحيل كل من نيمار للهلال السعودي وميسي لإنتر ميامي الأمريكي.