عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا بطلب من روسيا، حول التصعيد في الشرق الأوسط، متصلًا بالضربات الأمريكية في سوريا والعراق.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال الاجتماع الاثنين 5 من شباط، إن الهجوم يعتبر “تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن العالميين”، خصوصًا أنه جاء تزامنًا مع تصاعد العنف في غزة الذي تدعمه الولايات المتحدة بشكل مباشر.
وأشار إلى أن الضربات الأمريكية المكثفة على أراضي سوريا والعراق “السيادية” أوقعت العديد من “الضحايا المدنيين”.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قال عقب الضربات عبر حسابه على منصة “إكس” إن الإدارة الأمريكية ارتكبت “عدوانًا جديدًا على السيادة”في منطقتي عكاشات والقائم، ذهب ضحيته 16 شخصًا بينهم مدنيون إضافة لـ25 جريحًا، مشيرًا إلى أنه لا تنسيق مسبق مع حكومته.
وأدان النظام السوري من جانبه الهجمات عبر بيان أصدرته وزارة خارجيته عقب الضربات، دون الإشارة إلى حجم الأضرار الذي خلفه القصف.
المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة أضاف أن “سياسة الولايات المتحدة العدوانية تعتبر انتهاكًا واضحًا لمواثيق الأمم المتحدة”.
ولم يختلف موقف الصين عن الموقف الروسي، إذ اعتبر ممثلها الدائم في الأمم المتحدة أن الضربات الأمريكية خلّفت “عددًا كبيرًا” من الضحايا، مشيرًا إلى أنه “انتهاك لمواثيق الأمم المتحدة”.
من جانبه قال نائب المندوبة الأمريكية لمجلس الأمن، روبرت وود، إن الضربات في العراق وسوريا “دفاع عن النفس”، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تريد نزاعًا إضافيًا في المنطقة وتعمل لـ”احتواء الصراع في غزة”.
وتوعد بمواصلة الولايات المتحدة ممارسة حقها في الدفاع عن النفس أينما أرادت، مشيرًا إلى أن بلاده ستستمر في “مساءلة إيران وأذرعها على زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
وود أكد أن هجمات ميليشيات مدعومة من إيران استهدفت القواعد الأمريكية بشكل متكرر، أحدثها أفضى إلى مقتل ثلاثة أمريكيين، معتبرًا أن الاعتداءات من هذا النوع لا يمكن أن تتواصل.
ممثل الولايات المتحدة في الاجتماع اعتبر أن روسيا دعت للجلسة لأنها ترى أن بلاده “لا يحق لها الرد على اعتداء قتل جنودًا أمريكيين”.
وفي 28 من كانون الثاني الماضي، تعرضت نقطة عسكرية أمريكية على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا، داخل الأراضي الأردنية، لهجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، وجرح أكثر من 40 آخرين.
تبع ذلك في 2 من شباط الحالي، ضربات شنتها واشنطن في سوريا والعراق، قالت إنها استهدفت مراكز القيادة والسيطرة ومنشآت المخابرات ومرافق تخزين أسلحة تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
عقب الضربات بيومين، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، خلال مقابلة مع شبكة “NBC NEWS” الأمريكية، إن الولايات المتحدة ستنفذ المزيد من الهجمات العسكرية ضد الجماعات المدعومة من إيران، معتبرًا أن الهجمات التي شنتها نهاية الأسبوع الماضي “ليست نهائية”.