حاز أربعة سوريون على جائزة “أفضل وافد جديد” الهولندية في سنتها الثالثة، عن فئات متنوعة.
وجرى تقديم الجوائز خلال حفل بث على قناة سالتو (SALTO)، الأحد 4 من شباط.
وزعت الجوائز لستة فائزين من ست فئات مختلفة وهي: الطبخ، التقنية، المؤسسون، المبدعون، الرياضة، والنجوم.
وشارك بالتصويت عبر الموقع 8671 شخصًا، وزعت أصواتهم على 25 مرشحًا من جنسيات مختلفة، بعدما جرى ترشيحهم من قبل الشعب الهولندي.
من الفائزون
فازت عن فئة “المؤسسين”، هناء مكية التي وصلت لهولندا عام 2015، وتعمل طبيبة مساعدة، إضافة لافتتاحها متجر إلكتروني تبيع من خلاله العسل، وهي متزوجة وأم لطفلين.
وعن فئة الرياضة، فازت لاعبة الجودو منى دهوق، التي تتنافس على مستوى عالمي في فئة 63 كيلوجرامًا، وكانت جزءًا من فريق اللاجئين التابع للاتحاد الدولي للجودو خلال سباق الجائزة الكبرى في عاصمة المجر بودابست لعام 2019.
كما شاركت بالبطولة الكبرى في باريس ودوسلدورف (ألمانيا) في عام 2020، وشاركت ضمن الفريق الأولمبي للاجئين خلال دورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو.
وحاز منيب تيم (22 عامًا)، على جائزة ضمن فئة المبدعين، عن عمله كمصور صحفي.
وأصبح منيب مراسلًا مستقلًا في عام 2014، عندما استخدم معدات أخيه الصحفي الذي توفي، وعمل على تغطية الحياة تحت الحصار، وتوثيق الدمار والقصف في دوما، والغوطة الشرقية، وإدلب، وحلب.
حازت صوره على عدة جوائز منها: جائزة “فان جوخ 2023″، و”مهرجان روتردام للصور” في نفس العام.
وتستخدم عدة وسائل إعلامية صوره، مثل “الجارديان”، و”نيويورك تايمز”.
وفي فئة “النجوم”، حاز فريق فلسطيني- سوري، مكون من هادي حسن، ودانا فلوح، ومجد الشيخ، وجلال النجار، وفراس صفور، على الجائزة، لمساهمتهم بتوفير معلومات للوافدين الجدد، حول التكامل والرعاية الصحية، والمسائل القانونية، والتعليم، باللغة العربية عبر موقع “مساعدة اللاجئين” (RefugeeHelp).
ما الحفل
أسست المسوقة ومديرة الحسابات في شركة “SimpleMehr” مهرنوش فوروزانده (40 عامًا)، حفل جوائز “أفضل وافد جديد”، تيمنًا بكونها وافدة قدمت لهولندا بعمر الـ8 سنوات.
وقالت عبر جريدة “Rodi.nl“، “تثبت الأخبار المتعلقة باللاجئين مرة أخرى كيف يُنظر إلى اللاجئين من جانب واحد، ومن خلال مبادرتي، أريد أن أحدث ضجة إيجابية بإظهار عدد الوافدين الجدد الملهمين الذين يجعلون هولندا أكثر جمالًا، إنهم أكثر من مجرد قصة، لقد بنوا حياة جديدة وكل واحد منهم يثري مجتمعنا، لذا نود أن نضعهم في دائرة الضوء وأن نخلق قدوة للوافدين الجدد الآخرين”.
وتابعت أن الجائزة في حد ذاتها ليست الشيء الأكثر أهمية، بل خلق موجة من الإيجابية حول القادمين الجدد من خلال كل هذه القصص الملهمة.
وتعمل مجموعة من الأشخاص على هذا المشروع بينهم وافدون وهولنديون، وتدعمه عدة شركات ومؤسسات ومنظمات هولندية.
ويأتي هذا الاحتفال بالوافدين، وسط تصاعد أصوات الحزب اليميني الهولندي المتطرف “من أجل الحرية”، بزعامة خيرت فيلدرز، الذي دعا برنامجه، لإجراء استفتاء حول خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، ووقف اللجوء، ومنع المدارس الإسلامية، والمصاحف، والمساجد، على الرغم من أنه تعهد بعدم انتهاك القوانين الهولندية أو دستور البلاد الذي يكرس حرية التعبير والدين، بحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
اقرأ أيضًا: سوريون يفوزون بجائزتين في “روري بيك” البريطانية