مقتل ستة عناصر من “قسد” بقصف استهدف قاعدة أمريكية
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن مقتل ستة عناصر تابعين لها بقصف قالت إن مصدره مناطق سيطرة النظام السوري، طال قاعدة “حقل العمر”، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي شرقي محافظة دير الزور.
وقالت “قسد” اليوم، الاثنين 5 من شباط، إن ستة من مقاتليها قتلوا بهجوم وصفته بـ”الإرهابي” عبر طائرة مسيّرة انتحارية مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري.
وأضافت عبر موقعها الرسمي أن الهجوم استهدف أكاديمية للتدريب في “حقل العمر” شرقي دير الزور فجر اليوم.
“قسد” أشارت إلى أنها تدين “الهجوم الإرهابي”، ولها الحق في الردّ العسكري على مصدر الهجوم.
وفي إعلان منفصل قالت “قسد” بعد إطلاقها تحقيقًا حول الهجوم إن مليشيات مدعومة من إيران تقف خلفه، واستخدمت مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور كمنطلق للهجوم.
وأضافت أنه استهدف كلية لتدريب القوات الخاصة (كوماندوس) التابعة لها داخل قاعدة “حقل العمر”.
الهجوم نفسه أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عنه، مساء أمس الأحد، إذ نشرت تسجيلًا مصورًا قاله إنه للحظة إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه قاعدة “حقل العمر النفطي” في سوريا.
و”المقاومة الإسلامية” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهي المسؤولة عن معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول 2023.
وسبق الاستهداف بساعات استهداف مشابه طال قاعدة “خراب الجير” شرقي محافظة الحسكة، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
وتزامنًا مع ارتفاع حدة التوتر بين ميليشيات تقف خلفها إيران في كل من سوريا والعراق من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية التي تقود قوات التحالف الدولي (مشكل من 86 دولة) لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ارتفعت وتيرة الهجمات التي تنطلق من مناطق سيطرة النظام السوري شرقي دير الزور.
وفي 29 من تشرين الأول 2023، قالت “قسد” إن مجموعات من النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له، هجومًا بالمدفعية الثقيلة والهاون وأسلحة “الدوشكا” على قرى وبلدات أبو حردوب، ذيبان، وأبو حمام، مخلفة قتلى بينهم مدنيون.
ردت “قسد” على الهجوم نفسه بقصف صاروخي طال مدينة الميادين التي تحكمها ميليشيات موالية لإيران، وتعتبر مركزًا رئيسًا لها منذ سنوات، مخلّفة قتلى وجرحى.
حلفاء شمالًا أعداء شرقًا
على الرغم من حالة التوتر الأمني التي تعيشها ضفتا نهر “الفرات” بمحافظة دير الزور بين “قسد” وقوات النظام السوري، تجلت بقصف وهجمات ومواجهات مسلحة، يتمركز الطرفان في نقاط عسكرية مشتركة بمحافظات أخرى كالحسكة ومناطق من أرياف حلب.
وتعتبر مدينة تل رفعت شمالي حلب مثالًا على تداخل القوات العسكرية، إذ تتشارك قوات النظام و”قسد” الحواجز العسكرية والنقاط المنتشرة على خطوط التماس مع “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وتنتشر قوات النظام أيضًا على الحدود السورية- التركية بمحافظة الحسكة، وأخرى في مدينة عين العرب شرقي محافظة حلب.
وسبق أن قُتل عدد من قوات النظام إثر ثلاث غارات جوية تركية استهدفتهم في تلة جارقلي بعين عرب، في إطار الاستهدافات التركية المتكررة لـ”قسد”.
عقب هجوم أمريكي
في 2 شباط الحالي، قالت واشنطن إنها ضربت مراكز القيادة والسيطرة ومنشآت المخابرات ومرافق تخزين أسلحة تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران لمهاجمة القوات الأمريكية وقوات التحالف عبر سلسلة من الهجمات شملت 85 موقعًا في سوريا والعراق.
وجاء الهجوم الأمريكي ردًا على مقتل جنود أمريكيين في نقطة عسكرية على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا، إثر هجوم طالهم بطائرة مسيّرة إيرانية الصنع.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، قال عقب الاستهدافات نفسها أن بلاده ضربت أهدافًا من شأنها أن تؤثر على قدرة الميليشيات الموالية لإيران على شن ضربات مستقبلية ضد الأمريكيين، بحسب مؤتمر صحفي مسجل نشره “البيت الأبيض“.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تقدر أن إيران هي التي صنعت الطائرة من دون طيار التي هاجمت القاعدة الأمريكية، وتسببت بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين.
وترى واشنطن أن إيران تحاول عبر هذه الهجمات دفعها نحو الانسحاب سوريا، وهو ما جاء على لسان السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون“، إذ قال إن إن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.
وأضاف في مؤتمر صحفي مسجل، أن وكلاء إيرانيين يحاولون الاستفادة من الحرب في غزة لتحقيق أهدافهم الخاصة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :