قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن محاولة النظام السوري القيام بخطوة دبلوماسية عبر وضع شروط مسبقة على تركيا “طريقة خاطئة”، موضحًا أن أنقرة نقلت هذه الفكرة إلى دمشق.
وفي معرض تقييمه للمحادثات التي تجري بين تركيا والنظام السوري من وقت لآخر عبر قنوات مختلفة، أضاف فيدان أن بلاده تبقي باب الحوار مفتوحًا، معتبرًا أن تركيا لم تقم بأي محاولة لانتهاك عملية “أستانة”، والجهة التي تدعمها تركيا لم تتخذ أي خطوة لتعطيل عملية “أستانة”، وفق تعبيره.
فيدان وخلال مقابلة مع صحيفة “صباح” التركية، في 4 من شباط، قال إن النظام السوري لا يزال غير قادر على الاجتماع مع تركيا لأسباب مختلفة.
“عندما يجتمعون لا يمكنهم أن يكونوا على طبيعتهم بأي حال من الأحوال، ومع ذلك ليست لديهم فرصة للقاء، هناك دائمًا دولة أخرى معهم، هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا، لأن لدينا ثقة كاملة في أنفسنا، ونعرف ما نريد أن نفعله”، أضاف فيدان.
الوزير التركي أشار إلى زيارة الرئيس الروسي إلى تركيا، والتي ستجري في شباط، مبيّنًا أن تركيا تتوقع من روسيا ألا تغض الطرف عن تنظيمات “وحدات حماية الشعب الكردية” (YPG)، و”حزب العمال الكرستاني” (PKK)، وهي تنظيمات “إرهابية” بتقييمات أنقرة.
كما أشار إلى وجود آلية لخفض التصعيد قد لا تعمل بالشكل المطلوب دائمًا، مع مرور الوقت، معتبرًا أن الأولوية الأولى لتركيا هي القضاء على تهديد “PKK” من شرق وغرب الفرات، وروسيا لديها توقعات أخرى، والقضية تحتاج إلى التفاوض.
مسألة التطبيع انهارت
تأتي تصريحات وزير الخارجية التركي، بعد أقل من أسبوع على تصريحات المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، لوكالة “تاس” الروسية، ليعلن حينها أن مسألة تطبيع العلاقات السياسية بين النظام السوري وتركيا انهارت نهاية عام 2023.
كما أوضح أن المسار توقف إلى حد ما نهاية الخريف الماضي، لأن الجانب السوري شعر أن من الضروري الحصول على ضمانات من الجانب التركي بأن القوات العسكرية الموجودة في سوريا ستنسحب “على المدى الطويل”.
ووفق ما نقلته وكالة “تاس” عن المسؤول الروسي، فإنه “لا أحد يقول إن هذه القوات العسكرية سيجري سحبها في الوقت القريب”، ومع ذلك فهذا غير مقبول لأنقرة، لأسباب معينة.
اقرأ المزيد: بعد مكابرة روسية.. انهيار مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري