يستمر التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بين قوات تابعة لـ”حزب الله” وقوات إسرائيلية.
وتقول إسرائيل إنها تضرب “مواقع عسكرية” تابعة للحزب على الشريط الحدودي، فيما يتهمها الأخير باستهداف المدنيين.
الضربات الإسرائيلية وتلك التابعة لـ”حزب الله”، اتخذت خلال الأيام الماضية طابعًا أكثر استراتيجية، عبر ضرب أهداف محددة، لا مجرد مواقع عسكرية.
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في منشور عبر “إكس“، السبت، إن قواته هاجمت ثلاث منظومات رئيسية تابعة للحزب.
ووفق أدرعي، تعود الأولى لمنظومات مراقبة وهجوم أنشأها الحزب لاستهداف المستوطنات شمالي فلسطين.
والمنظومة الثانية هي عبارة عن مستودعات صواريخ وطائرات مسيرة وعبوات ناسفة، ووصل عدد المستهدف منها 40 مخزنًا، ويضاف إليها مقرات قيادة عسكرية.
أما المنظومة الثالثة فوصفها أدرعي بـ”منظومة كبيرة ورئيسية”، وهي الوحدة الدوية التي تتولى عمليات الطائرات المسيرة.
وأجرى رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرزي هاليفي، زيارة السبت، لجنود إسرائيليين على الحدود مع لبنان.
أكثر من ثلاثة آلاف موقع مستهدف
حديث أدرعي جاء بعد ساعات من مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، والذي قدم خلاله معلومات مفصلة عما استهدفته قواته جنوبي لبنان.
ووصل عدد المواقع المستهدفة في لبنان إلى 3400 موقع، وقتل 200 من عناصر الحزب.
وأدت هجمات “حزب الله” لترك 80 ألف إسرائيلي لمنازلهم شمال فلسطين المحتلة ضمن المستوطنات، وفق هاغاري.
المعلومات الإسرائيلية يقابلها حديث من قبل “حزب الله” عن استهداف ثكنات ومواقع عسكرية إسرائيلية.
فيما قالت الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية)، إن قواتًا إسرائيلية قصفت مناطق عيتا الشعب وبلدة الطيبة واللبونة وراشيا، جنوبي لبنان.
وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية، لمقتل 158 شخصًا وإصابة 728 آخرين، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وخلال الأيام الماضية، سحبت إسرائيل لواء “غولاني” من غزة، ودفعت به إلى الحدود مع لبنان، بالإضافة لتعزيزات عسكرية أخرى، شملت مناورات عبر قوات مظليين وقوات هندسية قتالية بشكل مكثف.
وأدت الأعمال العسكرية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، لارتفاع أعداد النازحين من المنطقة، وفق ما ذكر “مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية” (أوتشا).
ونشرت “أوتشا” تقريرًا في 24 من كانون الثاني، قالت فيه إن أعداد النازحين وصل إلى 86 ألفًا و874 شخصًا، تشكل النساء منهم 52%.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الإسرائيلية أدت لأضرار في مدرسة ومنازل لمدنيين، وتواجه المنظمات الإنسانية صعوبة في الوصول لجنوبي لبنان، بسبب التدخل المتزايد من سلطات الأمر الواقع.