أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، اليوم، السبت 3 من شباط، مقتل 16 شخصًا، وإصابة 25 آخرين في الغارات الجوية الأمريكية على أهداف مرتبطة بإيران في العراق.
وأضاف المكتب أن الهجمات أسفرت عن خسائر كبيرة وأضرار في المباني السكنية وممتلكات المواطنين.
المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قال عبر حسابه على منصة “إكس” إن الإدارة الأمريكية أقدمت على ارتكاب عدوان جديد على السيادة في منطقتي عكاشات والقائم، وذهب ضحيته 16 شخصًا بينهم مدنيون بالإضافة إلى 25 جريحًا، مؤكدًا أنه لا تنسيق مسبق مع حكومته.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، معتبرًا أن الهجمات تهدف إلى “التعتيم على جرائم النظام الصهيوني في غزة”. ولم يوضح ما إذا كانت إيران ستتخذ أي إجراء ردا على ذلك.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن استهدافها اليوم، السبت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في شمال العراق، وذلك بعد ساعات من تنفيذ الولايات المتحدة ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد أهداف مرتبطة بإيران، وهو ما نفته مصادر أمنية لوكالة لـ”رويترز“.
من جانبها، وصفت بريطانيا الولايات المتحدة بأنها حليفتها “الثابتة”، مؤكدة أنها تدعم حق واشنطن في الرد على الهجمات.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان، “المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان قويتان، لن نعلق على العمليات، لكننا ندعم حق الولايات المتحدة في الرد على الهجمات”.
وشنت القوات الأمريكية ضربات جوية استهدفت أكثر من 85 هدفًا تابعًا لـ”الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات تابعة له في سوريا والعراق، ردًا على هجمات بطائرات دون طيار استهدفت القوات الأمريكية قرب الحدود السورية- الأردنية مؤخرًا، وأدت لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين.
ومساء الجمعة 2 من شباط، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان نشره “البيت الأبيض”، إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أهدافًا في منشآت في العراق وسوريا يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأمريكية.
وأضاف بايدن أن الرد الأمريكي بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي تختارها الولايات المتحدة.
وقبل يومين، وافقت الولايات المتحدة على خطط لسلسلة من الضربات على مدار عدة أيام ضد أهداف تشمل أفراد ومنشآت إيرانية، داخل سوريا والعراق، ردًا على هجمات بطائرات دون طيار استهدفت القوات الأمريكية قرب الحدود الأردنية- السورية.