عين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فاتح كاراهان رئيسًا للبنك المركزي التركي بعد ساعات على استقالة الرئيسة السابقة، حفيظة غاية إركان، لأسباب تتعلق بـ”تشويه سمعتها”.
نشر قرار التعيين في الجريدة الرسمية، اليوم، السبت 3 من شباط، وعلق وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشيك، إن رئيس البنك المركزي المعين حديثًا هو خبير اقتصادي يتمتع بمعرفة وخبرة غير عادية.
من فاتح كاراهان؟
ولد فاتح كاراهان في مدينة إسكي شهير التركية عام 1982، وتخرج من جامعة “بوغازيتشي” قسم الرياضيات والهندسة الصناعية عام 2006، حصل كاراهان على درجة الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في عام 2012.
كاراهان، الذي بدأ حياته المهنية كخبير اقتصادي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في عام 2012، شغل منصب رئيس دراسات سوق العمل والمنتجات ومستشار السياسة النقدية في تلك المؤسسة حتى عام 2022.
وبدأ كاراهان، الذي يعمل أيضًا محاضرًا غير متفرغ في جامعة كولومبيا وجامعة نيويورك، العمل كخبير اقتصادي كبير في أمازون في تشرين الأول 2022.
وقبل تعيينه رئيسًا للبنك المركزي التركي، شغل فاتح كاراهان منصب نائب رئيسة البنك منذ تعيينه في 28 من تموز 2023.
الليرة تتأثر
أمس الجمعة، أعلنت رئيسة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية إركان، استقالتها من منصبها بعد نحو سبعة أشهر على استلامها له، وذلك على خلفية “تنظيم حملة كبيرة لاغتيال سمعتها” على حد تعبيرها.
وبعد إعلان أركان، سجلت قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية تراجعًا طفيفًا.
وبحسب موقع “Döviz” المتخصص بأسعار الصرف والعملات النقدية، وصل سعر صرف الدولار الأمريكي، اليوم السبت، إلى 30.4 ليرة تركية، وسعر اليورو الأوروبي إلى 32.9 ليرة.
اقرأ أيضًا: كيف ينعكس تغيير حاكم “المركزي التركي” على سعر الليرة؟
ولم تسهم الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة التركية مؤخرًا عبر رفع أسعار الفائدة ودعم قيمة الليرة بخفض معدلات التضخم، وسط توقعات اقتصادية تشير إلى أن نتائج السياسة الاقتصادية الجديدة تعتمد على عدة سيناريوهات، ولا يمكن أن تظهر قبل سنتين، لأن السياسة النقدية المتبعة سابقًا كانت سياسة “مضرة جدًا” بالاقتصاد التركي، وأثرت بشكل سلبي كبير عليه.
اقرأ أيضًا: رفع ثان للفائدة في تركيا.. متى تنجح السياسة النقدية الجديدة؟