أعلنت المفوضية الأوروبية، الجمعة 2 من شباط، أنها ستقدم 26 مليون يورو كمساعدات إنسانية لدعم اللاجئين “الضعفاء” والمتضررين من الزلزال في تركيا.
وقالت المفوضية في بيان، إن زلزال 6 من شباط 2023، كان أسوأ زلزال في تاريخ تركيا الحديث حيث تسبب بمقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية والإسكان على نطاق واسع، وأدى إلى ازدياد الوضع سوء على اللاجئين وخاصة على الضعفاء منهم.
ويهدف التمويل الجديد إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر أهمية التي نجمت عن آثار الزلزال و”أزمة” اللاجئين الإقليمية، بحسب تقرير المفوضية.
وأضافت المفوضية أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساعدة اللاجئين في تلبية الاحتياجات الأساسية مثل: المياه، الصرف الصحي، والنظافة وخدمات الرعاية الصحية المتخصصة، وخصص أربعة ملايين يورو للتعليم في “حالات الطوارئ”.
قال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، إن عواقب الزلزال المدمر لا تزال موجودة والاتحاد الأوروبي ملتزم بمعالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا في تركيا، والأولوية الإنسانية الرئيسية ستكون لتأمين وصول التعليم وتوفير الحماية للمجتمعات الأكثر ضعفًا واللاجئين في تركيا الذين في حاجة ماسة للمساعدة.
اقرأ أيضًا: من تشمل مساعدات الدولة النقدية لمتضرري الزلزال في تركيا
قرابة عام على زلزال
وفي 6 من شباط 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا مركزه كهرمان مرعش بقوة 7.7 درجة، تبعه بساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجة، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وأثر الزلزال على عشر ولايات بتركيا، ما أدى إلى وفاة أكثر من 56 ألف شخص إثره، وأصيب نحو من 100 ألف آخرين، بين أتراك ولاجئين سوريين، وفقًا لبيانات “المكتب الإقليمي للشؤون الإنسانية” التابع للأمم المتحدة.
ولم تصدر أي إحصائية واضحة تضم أعداد اللاجئين السوريين الذين توفوا في تركيا جراء الزلزال.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و186 ألفًا و561 لاجئ سوري تحت”الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائية رسمية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.
وما زال مسجلًا في عدة ولايات تضررت من الزلزال جنوبي تركيا، أكثر من مليون و155 ألف لاجئًا سوريًا، خاضعًا لـ”الحماية المؤقتة”، ومنها مدن: غازي عنتاب وهاتاي والعثمانية وملاطيا وكهرمان مرعش وشانلي أورفا.
اقرأ أيضًا: كيف أمضى اللاجئون السوريون في تركيا عام 2023