أعلنت حركة “النجباء” العراقية، اليوم، الجمعة 2 من شباط، مواصلة عملياتها ضد القوات الأمريكية، بعد أيام من إعلان “كتائب حزب الله” العراقية، إيقاف عملياتها بهذا الإطار.
ووفق بيان صادر عن قائد الحركة، أكرم الكعبي، فإن قرار الحركة عراقي، موضحًا أنها لن توقف عملياتها حتى تحقيق أمرين، وهما وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وانسحاب “الاحتلال الأمريكي” من العراق.
وتطرق الكعبي إلى إيقاف “كتائب حزب الله” العراقية، عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية، وقال، “بعد حديثنا مع أخينا أبو حسين الحميداوي (الأمين العام لكتائب حزب الله)، واستيضاح الأسباب، انجلت لنا الحقيقة والحكمة فيما قرر”.
وأضاف، “نحترم ونقدر ذلك ونثمن تضحياته في هذه الظروف، حيث سيثبت في المستقبل أن قراره اتخذه بشجاعة ونكران ذات”، بانتظار ما وصفها بـ”العودة الميمونة القريبة” لـ”كتائب النصر”، وإلغاء التعليق حينما يرفع الحرج والأسباب الحاكمة.
وأكد الكعبي أن أي استهداف أمريكي سيقابل برد يناسبه، مع التشديد على مواصلة العمليات حتى تحقيق النصر.
بيان الكعبي سبقه الثلاثاء الماضي، إعلان “كتائب حزب الله” العراقية إيقاف استهدافاتها للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق عقب القصف الذي طال قاعدة أمريكية في منطقة الركبان، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، في حين لا تزال المنطقة تترقب الرد الأمريكي على الاستهداف.
كتائب “حزب الله” قالت في بيان حينها، إنها علّقت العمليات العسكرية والأمنية ضد القوات الأمريكية لعدم إحراج الحكومة العراقية، مشيرة إلى أنها ستبقى تدافع عن غزة بطرق أخرى.
واشنطن بصدد الرد
أمس الخميس، وافقت الولايات المتحدة على خطط لسلسلة من الضربات على مدار عدة أيام ضد أهداف تشمل أفراد ومنشآت إيرانية، داخل سوريا والعراق، ردًا على هجمات بطائرات دون طيار استهدفت القوات الأمريكية قرب الحدود الأردنية- السورية مؤخرًا.
ونقلت شبكة “CBC” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن الطقس سيكون عاملًا رئيسيًا في توقيت الضربات، إذ تمتلك الولايات المتحدة القدرة على تنفيذ ضربات في الطقس السيئ، لكنها تفصل رؤية أفضل الأهداف المختارة، لضمان عدم إصابة مدنيين من غير قصد.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة تقدر أن إيران هي التي صنعت الطائرة من دون طيار التي هاجمت القاعدة الأمريكية، وتسببت بمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين.
الهجوم الأول الذي يقتل جنودًا أمريكيين في الشرق الأوسط منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة، في 7 من تشرين الأول 203، حملت واشنطن مسؤوليته لنشطاء داعمين لإيران، كما حملت إيران المسؤولية في النهاية لدعمها هذه المنظمات.
وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قال أمس الخميس، إنه قدم توصيات للرئيس الأمريكي حول الإجراءات التي ينبغي تنفيذها للرد على استهداف القوات الأمريكية، موضحًا أن “ضربة كهذه لا يمكن اختيار التوقيت المناسب لها، ونريد تقليل الأضرار الجانبية”.
اقرأ المزيد: واشنطن توافق على ضرب أهداف إيرانية في سوريا والعراق