إسرائيل تقصف دمشق غداة معلومات عن سحب إيران ضباطها
دون انفجارات جنوب العاصمة دمشق فجر اليوم، يرجح أنها ناتجة عن قصف إسرائيلي استهدف بلدة السيدة زينب، دون معلومات رسمية عن حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف.
وقالت وزارة الدفاع بحكومة النظام السوري اليوم، الجمعة 2 من شباط، إن إسرائيل نفذت ما وصفته بـ”عدوان جوي” من اتجاه الجولان السوري المحتل طال عددًا من النقاط جنوب دمشق لم تحددها بالضبط.
وأضافت أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ وأسقطت بعدها، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على المادية.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن عدة انفجارات دوت اليوم، الجمعة 2 من شباط، جنوب العاصمة وسمعت في أنحاء دمشق العاصمة، دون تحديد مصدرها.
موقع “صوت العاصمة” المتخصص بتغطية أخبار دمشق، قال عبر منشور في “فيس بوك” إن الانفجارات ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت، الخميس 1 من شباط، عن خمسة مصادر إقليمية مطلعة، أن “الحرس الثوري” الإيراني قلّص انتشار كبار ضباطه في سوريا بسبب موجة الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة معه للحفاظ على نفوذه في سوريا.
وذكرت المصادر أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار طهران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيًا إلى نفورها من الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.
وبينما قالت المصادر إن إيران ليست لديها نية الانسحاب من سوريا، وهي جزء رئيسي من مجال نفوذ طهران، لم تذكر المصادر عدد الإيرانيين الذين غادروا.
ويعتبر الاستهداف هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الحالي، إذ قصفت إسرائيل موقعًا في محيط دمشق، في 29 من كانون الثاني.
وقال النظام حينها إن الهجوم أسفر عن مقتل مستشارين إيرانيين وعدد من المدنيين، كما تسبب بجرحى لم تحدد أعدادهم بدقة، ثم أعاد تعديل المنشور، وحذف منه الجزئية التي تتحدث عن مقتل المستشارين، بعد نفي إيراني.
ولم تتضح حتى الآن طبيعة الأهداف التي طالها القصف الإسرائيلي، في حين اكتفت وسائل إعلام إيرانية منها وكالة “تسنيم” بنقل خبر القصف عن وزارة الدفاع السورية.
تتكرر الاستهدافات الإسرائيلية في سوريا منذ سنوات، إذ تستهدف مواقع وقوافل أسلحة تسيّرها إيران لدعم ميليشيا “ حزب الله اللبناني”، كما طالت مؤخرًا شخصيات في “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا نعتهم إيران لاحقًا.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، قتلت غارة إسرائيلية في قلب العاصمة دمشق خمسة أفراد من “الحرس الثوري” في سوريا، بحسب ما أعلنت عنه إيران حينها.
وجاء في بيان “الحرس الثوري” حينها، “جراء العدوان الصهيوني الوحشي والمجرم على دمشق، استشهد خمسة من المستشارين العسكريين لـ(الحرس الثوري) والمدافعين عن العتبات، وعدد من القوات السورية”.
وفي 25 من كانون الأول 2023، قصفت طائرة إسرائيلية منزلًا في بلدة السيدة زينب بمحافظة ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل أحد أقدم مستشاري “الحرس الثوري” في سوريا رضي موسوي.
وتعتبر دمشق وحمص مركزين رئيسين للنشاط الإيراني، فالمنطقتان الجغرافيتان “محطات تخزين” قصير المدى للأسلحة قبل تسليمها إلى “حزب الله” في لبنان، و”محطات تخزين” طويلة الأمد لاستخدامها في المستقبل من قبل “المحور الشيعي” في سوريا، وفق تقرير لمركز “الما” البحثي الإسرائيلي، صدر في 2 من نيسان 2023.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :