أعرب المبعوث الأممي الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، عن قلق ألمانيا إثر التقارير المتعلقة بالتجنيد القسري للقاصرين في الجماعات المسلحة من أطراف النزاع في سوريا.
وأضاف المبعوث الألماني ستيفان شنيك، أنه يجب أن تتحمل جميع الأطراف المسؤولية، ومن الضروري أنو تتوقف هذه الممارسات دون تأخير.
وأشار ستيفان عبر حسابه في موقع “اكس“، في 31 من كانون الثاني، إلى أن الأطفال يستحقون حماية خاصة في النزاعات المسلحة.
جاء حديث ستيفان تعليقًا على حادثة اختطاف طفلة للتجنيد العسكري لدى “قسد”، في 20 من كانون الثاني، من قبل منظمة تدعى “حركة الشبيبة الثورية” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في 29 من كانون الثاني، تفاصيل حادثة اختطاف الطفلة مايا عز الدين شاكر، من ذوي الإعاقة، من خارج منزل أسرتها في بلدة اليادودة بريف محافظة الحسكة، لتنقل بعدها إلى معسكر تجنيد تابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وبعد الطفلة مايا، اختطفت الطفلة سميرة علي، البالغة من العمر 14 عامًا، من أبناء قرية بئر عمر التابعة لمدين عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، في 30 من كانون الثاني الماضي من عناصر “حركة الشبيبة الثورية”، واقتيدت إلى أحد مراكز التجنيد التابعة لها، ومنعت من التواصل مع ذويها أو السماح لهم بزيارتها، وفق الشبكة.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن قرابة 309 أطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لـ”قسد”.
أعمال استخدام وتجنيد الأطفال تنتهك ميثاق “العقد الاجتماعي” بشكل واضح، إذ نصت المادة “55” على أن حقوق الطفل مصانة ويمنع استخدام العنف ضدهم وتشغيلهم واستغلالهم وتجنيدهم.
52 طفلًا في 2023
وأشار تقرير وثقت من خلاله منظمة حقوقية “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة“، تجنيد 52 طفلًا في مناطق “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”) في شمال شرقي سوريا عام 2023.
حالات التجنيد شملت 23 فتاة و29 طفلًا قاصرًا، وحدثت أغالبية الحالات في القامشلي بـ22 حالة، يليها حي الشيخ مقصود بحلب بـ13 حالة، ومنبج بسبعة حالات وستة حالات في الرقة، بينما جند في عين العرب (كوباني) أربعة قاصرين.
ووثّقت المنظمة 49 حالة تجنيد أطفال في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا خلال 2022، من قبل منظمة تدعى “حركة الشبيبة الثورية”، مرخصة لديها.
ولم تحد أجهزة الأمن التابعة لـ”الإدارة الذاتية” من نشاط الحركة المكشوف، والمعروفة باسم “جوانن شورشكر”، وأكد مواطنون سوريون للمنظمة أن “حركة الشبيبة الثورية” مسؤولة عن 43 حالة تجنيد، بينما كانت وحدات المرأة ومجموعات عسكرية أخرى تابعة لـ”قسد” متورطة في بقية الحالات.