أصدر اتحاد كرة القدم في سوريا عقوبات على ثلاثة أندية لانسحابها من مسابقة كأس الجمهورية، بحرمانها من المسابقة لعامين، وفرض غرامات مالية عليها.
وقرر الاتحاد خسارة أندية معدان وعمال حماة واليقظة للمباريات المقررة لهم في الدور الأول من المسابقة، وتغريم كل نادٍ بمبلغ مليون ليرة سورية (67 دولارًا أمريكيًا)، وحرمانهم من المشاركة لمدة عامين مقبلين، بعد إعلان انسحابهم.
وجاء في قرار الاتحاد الصادر اليوم، الخميس 1 من شباط، خسارة الفرق الثلاثة، وتأهل فرق أندية الشعلة وشهبا والوثبة بشكل تلقائي، باعتبارهم فائزين في المباريات التي كانت مقررة.
ولم يوضح اتحاد الكرة أسباب انسحاب الأندية في بيانه، كما لم تعلن الأندية عبر معرفاتها الرسمية عن ذلك، في حين أن السبب الذي تكرر خلال انسحابات سابقة هو صعوبات مالية وتنقلات.
وفي كانون الأول 2023، فرض اتحاد الكرة عقوبات مشابهة ولنفس الأسباب على كل من نادي الفرات وحطلة والشباب والميادين والنورس.
ووصلت بطولة كأس الجمهورية إلى دور الـ16، وتقام اليوم قرعة مباريات هذا الدور في مقر اتحاد الكرة بدمشق.
ويحمل نادي تشرين لقب البطولة العام الماضي، وحققها لأول مرة في تاريخه، إثر فوزه في النهائي على نادي الوحدة بهدف دون رد.
وبات فرض الغرامات المالية من قبل اتحاد كرة القدم في سوريا حالة عامة، وتفرض على أندية وإداريين ولاعبين فيها وجماهير تشجعها، مرفقة بعقوبات إدارية بالإيقاف ومنع الحضور.
وما إن تطوى جولة من عمر أي مسابقة (دوري وكأس جمهورية) حتى تخرج قرارات لجنة الانضباط في اتحاد الكرة، حاملة جملة غرامات على أندية تعاني ضائقة مالية، خالقة موجة استنكار وانتقاد، حتى بات يطلق على اتحاد الكرة “مركز جباية” و”عصابة”.
وصارت حالات التعدي على الحكام من قبل اللاعبين، سواء من مشادات كلامية واعتراضات أو شتائم، ظاهرة مترافقة مع أي مباراة، وتطورت عديد من الحالات إلى البصق والضرب.
وتفتقر البطولات والمنافسات الرياضية في سوريا لأدنى مقومات اللعبة من معدات وأدوات، وفي 17 من تشرين الأول 2022، توفي مدرب حراس كرة القدم في نادي معضمية الشام خالد الشيخ (أبو محمد)، نتيجة أزمة صحية تعرّض لها خلال مباراة.
وأُصيب مدرب الحراس الشيخ بنوبة قلبية خلال المباراة، ولم تكن سيارات الإسعاف موجودة، ولم تتوقف المباراة، ونُقل بسيارة خاصة إلى مستشفى قريب وتوفي فيه.
اقرأ أيضًا: الغرامات تفقر الأندية ولا تضبط شغب كرة القدم السورية