تعرض الرؤساء التنفيذيون لوسائل التواصل الاجتماعي لمساءلة في “الكونجرس” الأمريكي، حول سياسات الخصوصية لهذه المواقع، وتحديدًا بما يخص “إساءة معاملة الأطفال”.
وهاجم أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الرؤساء التنفيذيين لخمس شركات تكنولوجيا، على رأسها “فيس بوك”، لعدم إيقافهم المد المتزايد للاعتداء الجنسي على الأطفال.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأربعاء، إن الجلسة امتدت لأربع ساعات، في محاولة من المشرعين في المجلس لتمرير تدابير جديدة لحماية الأطفال.
وأشارت إلى أن الصور ومقاطع الأطفال الجنسية أصبحت متاحة على نطاق واسع، وأكثر من أي وقت مضى، ناقلةً عن المركز الوطني للأطفال المفقودين، أن التقارير المتعلقة بالمحتوى زادت من 32 مليونًا في 2022، إلى أكثر من 36 مليون تقرير في 2023.
ومن مسؤولي الشركات الحاضرين للجلسة، مؤسس “فيس بوك”، مارك زوركربيرغ” وليندا ياكارينو، المسؤولة التنفيذية في “إكس”، وشو زي تشو، عن شركة “تيك توك”، وإيفان شبيغل من “سناب شات”.
علاقة سامة مع الأجهزة الإلكترونية.. ماذا نعرف عن “إدمان التسلية”
وتجمع العشرات من أهالي الضحايا أمام مبنى “الكابيتول” قبل ظهور الرؤساء التنفيذيين، ورفعوا صور أطفالهم ممن لقوا حتفهم، نتيجة انتحارهم أو التعرض للتنمر أو المخدرات.
وكالة “رويترز” قالت اليوم، الخميس 1 من شباط، إن أحد المشرعين، اتهم الشركات بأن “أياديها ملطخة بالدماء”، لفشلها بحماية الأطفال.
وأشارت إلى أن الجلسة الأخيرة، هي آخر الجلسات من عشرات سبقتها، لمعالجة مخاوف الأهالي وخبراء الصحة العقلية من أن شركات التواصل الاجتماعي، تضع أرباحًا على حواجز الحماية الضامنة لعدم إيذاء الأطفال.
شركة “تيك توك” الصينية، تشرت عبر موقعها الرسمي، الخطاب الذي ألقاه شو زي تشو، والذي بيّن من خلاله الخطوات التي اتخذتها الشركة لحماية الأطفال.
ويتجاوز عدد مشتركي “فيس بوك“، ثلاثة مليارات مشترك حول العالم، و”تيك توك” مليار مشترك ومثلها تقريبًا لـ”إكس”، وحوالي نصف مليار في “سناب شات”.
ويؤدي إدمان استخدام الأجهزة الذكية إلى مجموعة من السلبيات أبرزها:
- الانعزال عن المجتمع الواقعي، وهذا قد يسبب الوحدة والعزلة.
- القلق والاكتئاب نتيجة التصفح المتكرر والانتظار.
- اضطرابات النوم، خاصة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم.
- البدانة والخمول بسبب انخفاض معدلات الحركة والنشاط البدني.
- تراجع مستويات الأداء في العمل أو الدراسة.
- انخفاض الثقة بالنفس بسبب التعرض المفرط للمقارنة مع حياة الآخرين.
- التبلد العاطفي وعدم الإحساس بالتعاطف مع الآخرين.