شهد البحر الأحمر تطورات عسكرية متسارعة خلال يوم واحد، كان آخرها إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، استهداف نقاط عسكرية تابعة لجماعة “الحوثي” في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، في بيان، إنها استهدفت اليوم، الخميس 1 من شباط، مركز تحكم أرضي وطائرات مسيرة دون طيار (درون).
وسبق الاستهداف، تهديدات أطلقها “الحوثيون” باستهداف المزيد من السفن البحرية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر.
وأعلن المتحدث باسم “القوات المسلحة” التابعة لجماعة “الحوثي”، يحيى سريع، في بيان، استهداف سفينة تجارية أمريكية، مهددًا بتنفيذ عمليات جديدة ضد السفن البريطانية والأمريكية.
البيان تضمن كذلك، إعلانًا عن استهداف المدمرة الأمريكية “U.S.S gravely”، في حين قالت “سينتكوم” إنها أستقطت صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن، وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين.
قناة “CNN” الأمريكية قالت إن المدمرة الأمريكية استخدمت مدفع رشاش آلي مخصص للاعتراضات قصيرة المدى، ويستخدم عندما تفشل طرق دفاعية أخرى باعتراض الصواريخ.
وسبق لـ”سينتكوم” أن أعلنت الأربعاء، عن تدمير صاروخ أرض- جو، كان جاهزًا للإطلاق، كما أسقطت في 30 من كانون الثاني الماضي صاروخ “كروز” مضادًا للسفن.
وفي 24 من كانون الثاني الماضي، أعلنت واشنطن شنّ هجمات ضد ثمانية أهداف في مناطق يمنية تحت سيطرة “الحوثيين”.
والغرض من هذه الضربات تعطيل قدرة “الحوثيين” على مواصلة هجماتهم ضد التجارة الدولية والبحارة “الأبرياء” من مختلف أنحاء العالم، والحد من هذه القدرة وتجنب التصعيد.
سفن هندية إلى البحر الأحمر.. وروسيا في “أمان”
وفي ظلّ التصعيد العسكري المتبادل بين “الحوثيين” المدعومين إيرانيًا، وواشنطن وحلفائها، قررت الهند الدخول على خط الصراع.
وقررت نيودلهي، بشكل منفصل عن التحالف الذي أعلنت عنه واشنطن في وقت سابق، إرسال سفن حربية إلى البحر الأحمر.
وقالت وكالة “رويترز” الأربعاء، نقلًا عن مسؤولين هنود، إن الهند نشرت حوالي 12 سفينة شرقي البحر الأحمر، بالإضافة لسفينتين حربيتين في خليج عدن، وعشرة سفن شمال وغرب بحر العرب.
الانتشار العسكري الهندي في المنطقة، يأتي لحماية سفنها من القرصنة، التي عادت بعد غياب سنوات مستغلةً التوترات الأخيرة.
ورغم نفي المسؤولين مشاركة الهند في أي عمليات عسكرية ضد “الحوثيين”، إلا أنه من غير الواضح إن كانت نيودلهي ستخطو خطوات بهذا الصدد مستقبلًا.
الوكالة أشارت كذلك في تقرير ثان، إلى أن روسيا أقل الدول التي تعرضت لهجمات حوثية خلال الأسابيع الماضية، واستمرت ناقلاتها بالإبحار دون انقطاع لحد كبير.
وأوضحت إن الشحنات الروسية أعلى بنحو 20% عن المتوسط لعام 2023، وهو ما يتناقض مع الاضطرابات في المنطقة.
وتنقل موسكو نفطها بواسطة “أسطول ظلّ” عبر الصين والهند، تفاديًا للعقوبات الغربية عليها بعد غزوها لأوكرانيا في شباط 2022.