فرض مكتب “مراقبة الأصول الأجنبية” التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، مساء الثلاثاء، عقوبات على خبراء في الأمن السيبراني، منتسبين لتنظيم “الدولة الإسلامية” لتزويد قيادة التنظيم ومؤيديها بتدريبات مكنتهم من استخدام العملة الافتراضية، ودعم وتجنيد الجماعات “الإرهابية”.
وبحسب بيان نشرته وزارة الخزانة، قام مكتب “مراقبة الأصول” بإدراج ميسر مالي للتنظيم، متورط في تحويل الأموال لأفراد ينتمون له في سوريا.
وتضمن البيان معلومات عن الأشخاص المنتسبين للتنظيم، بينهم مواطن مصري وزوجته، وكان الزوج، حسب ما ذكر البيان، قد قدم الدعم الفني في تطبيقات الكمبيوتر لقيادة التنظيم، وتبادل الخبرات والتعليمات في مجال العملات المشفرة مع تابعين له.
ونشر الزوج برنامجًا تعليميًا على موقع (EHF)، الذي قدم تعليمات محددة حول التبرع بالأموال للكيانات التابعة للتنظيم.
وقام المواطن المصري أيضًا بإنشاء منفذ إعلامي موال لتنظيم “الدولة الإسلامية”، لإنتاج وتوزيع دعاية تدعو إلى العنف ضد الغرب.
وقامت الزوجة بالمساعدة في تأسيس الموقع، واشترت خوادم ويب كبديل عن الـ(EHF)، وكان لها دور تعاوني مع زوجها في الإدارة اللوجستية ودعم العملات المشفرة، حسب البيان.
وطالت العقوبات مواطنًا تركي الجنسية، بتهمة تحويل الأموال من وإلى أفراد مرتبطين بالتنظيم في سوريا.
ما هي العقوبات
ينتج عن هذه العقوبات، تدمير جميع الممتلكات والمصالح التي بحوزة الأشخاص الذين حددهم البيان، وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من قبلهم، إن كان من قبلهم بشكل فردي أو مع أشخاص محظورين آخرين.
وبموجب السلطة الممنوحة لمكتب “مراقبة الأصول الأجنبية”، يمكنه أن يفرض أيضًا عقوبات على كل من ينخرط في معاملات معينة مع الأفراد المدرجين، منها أن يحظر أو يفرض شروطًا صارمة على فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسل أو حساب مستحق الدفع في الولايات المتحدة لمؤسسة مالية أجنبية قامت عن علم بإجراء أو تسهيل أي معاملة مهمة نيابة عن مؤسسة إرهابية عالمية محددة.
في نفس البيان قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن مثل هذه الإجراءات تعطل قدرة التنظيم على نقل الأموال، بما في ذلك من خلال استخدام العملات المشفرة، والاستفادة من وجوده على الإنترنت لتجنيد وترويج أيديولوجيته “الإرهابية”.
وأضاف، أن الولايات المتحدة ملتزمة كشريك في مجموعة “مكافحة تمويل (تنظيم الدولة)” بمكافحة الأساليب المالية المتطورة للتنظيم، لمنعه من الوصول إلى النظام المالي العالمي.
تصاعد العمليات
تستمر عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتصاعد في مختلف مواقع انتشار عناصره حول العالم، وابرزها في سوريا والعراق، بعد انخفاض وتيرة هذه العمليات خلال 2023.
في الأسبوع الأول للعام الحالي، أعلن التنظيم عن 32 عملية، توزعت على الجزء الشمالي من سوريا، وأخرى في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
وخلال الأسبوع الثاني، قال التنظيم إن عناصره نفذوا 34 عملية في سوريا، أسفرت عن مقتل وجرح 70 شخصًا.
أما في الأسبوع الثالث، بلغت حصيلة عمليات التنظيم، ست عمليات في سوريا، خلفت 40 قتيلًا وجريحًا، بحسب ما أعلنت عنه صحيفة “النبأ” الرسمية للتنظيم (عبر غرفة أخبار مغلقة)، في 19 من الشهر الحالي.
وتبنى التنظيم الهجوم الذي وقع على كنيسة كاثوليكية في مدينة إسطنبول، يوم 28 كانون الثاني، أثناء تأدية طقوس يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
اقرأ أيضًا: تنظيم “الدولة” يتبنى الهجوم على كنيسة في اسطنبول