ردت إيران على التصريحات الأمريكية التي تلوّح بالرد على مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في حامية “التنف” على الحدود السورية الأردنية، قبل أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، اليوم، الأربعاء 31 من كانون الثاني، عن الممثلية الإيرانية في الأمم المتحدة، نفيها إرسال رسائل عديدة إلى الولايات المتحدة على مدار اليومين الماضيين.
وأكدت أن أي هجوم على الأراضي الإيرانية أو مصالحها أو رعاياها خارج الحدود سيواجه برد حاسم وقوي.
سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أكد في رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، أن طهران غير مسؤولة عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة.
وقال إيرواني، إن ذلك يأتي ردًا على رسالة مؤرخة في 26 من كانون الثاني، أعدتها الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وتتضمن إشارة غير مبررة تدعي أن مجموعات غير عسكرية تابعة للقوات المسلحة الإيرانية متورطة في إجراءات ضد أفراد ومنشآت أمريكية في العراق وسوريا.
عقوبات قيد الدراسة.. أكثر من رد
التصريحات الإيرانية، سبقتها أخرى أمريكية على لسان الرئيس جو بايدن، الذي قال الثلاثاء، 30 من كانون الثاني الحالي، إنه اتخذ قراره بشأن كيفية الرد على الهجوم في الأردن، ويدرس معاقبة مجموعات مسحلة مدعومة من إيران، دون إثارة حرب أوسع نطاقًا.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة يمكن أن ترد أكثر من مرة.
وأضاف، “من العدل أن تتوقعوا أننا سنرد بطريقة مناسبة، ومن المحتمل جدًا أن ما ترونه هو نهج متدرج هنا، ليس مجرد إجراء واحد، ولكن في الأساس إجراءات متعددة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وفي 28 من كانون الثاني، قال الرئيس الأمريكي، إن ثلاثة عسكريين أمريكيين قتلوا وأصيب آخرون في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية متمركزة في شمال شرقي الأردن قرب حدود سوريا، متهمًا جماعات مدعومة من إيران بتنفيذ الهجوم.
واتهم ما وصفها بـ”جماعات مسلحة متطرفة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق” بتنفيذ الهجوم، مؤكدًا أنه سيحاسب كل المسؤولين عن الهجوم في الوقت المناسب وبالطريقة التي يختارها.
اقرأ المزيد: مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في هجوم على الحدود الأردنية- السورية