اعتمدت رئاسة مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري اليوم الثلاثاء، 30 من كانون الأول، تطبيق الامتحانات المؤتمتة للشهادة الثانوية بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024- 2025.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء، إنها وافقت على مقترح وزارة التربية بتطبيق الامتحانات المؤتمتة للشهادة الثانوية بدءًا من العام المقبل، وبشكل متدرج، والاستمرار باعتماد النهج التقليدي المقالي في امتحانات الشهادة الثانوية للعام الحالي.
وجاء القرار بعد استعراض ورقة عمل مقدمة من قبل وزير التربية، تقيّم نتائج الاختبار النصفي المؤتمت الموحد للشهادة الثانوية للعام الدراسي 2023-2024، خلال الجلسة الأسبوعية للمجلس.
وبرر رئيس الوزراء حسين عرنوس القرار، بـ”حرص الحكومة على تقديم كل ما يلزم لتطوير واقع العملية التربوية والتعليمية (…) وضمان نوعية الأسئلة والتطبيق الأمثل للأتمتة وتأمين متطلباتها”.
وزير التربية قال في مؤتمر صحفي عقب الجلسة، إن وزارة التربية اقترحت التريث بتقديم الامتحانات المؤتمتة على الأقل حتى العام المقبل، لدراستها بشكل منهجي وتأهيل المناهج والمعلمين والطلاب بما يتوافق مع الامتحانات.
وأوضح أن الوزارة قدمت المقترح بعد تقييم نتائج الامتحانات النصفية لمادتي الرياضيات واللغة العربية لطلاب العلمي، والفلسفة واللغة العربية لطلاب الأدبي، التي أظهرت وجود إشكالية في طريقة التعاطي مع الإجابات.
وأعلنت وزارة التربية في وقت سابق، عن تطبيق الامتحانات المؤتمتة لطلاب الشهادة الثانوية العامة والشرعية والمهنية في الامتحانات العامة للعام الدراسي 2023- 2024، وعلى بعض المواد في الامتحان النصفي والتجريبي.
وجاء في قرارها، أن جميع مواد الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي ستكون مؤتمتة كليًا ما عدا اللغة العربية للفرعين فستكون مؤتمتة جزئيًا.
إلا أن القرار شهد رفضًا من طلاب ومعلمين، وخاصة بعد الاختبارات النصف نهائية، التي كانت موحدة في جميع مدارس النظام، إذ كانت الأسئلة أطول من الوقت المتاح، مع وجود أسئلة لا تحوي خياراتها الإجابة الصحيحة.
وبحسب ما قاله أستاذ الرياضيات قصي البابا، في حديث لإذاعة “المدينة إف إم“، إن المنهاج السوري لا يتناسب مع الأسئلة المؤتمتة، ولا توجد إمكانية لتغيير المنهاج، فعلى الأقل طرح نماذج أسئلة لتدريب الطلاب على منهج الامتحانات المؤتمتة.
وفي نفس اللقاء، رد معاون وزير التربية رامي الظلي، على الاعتراضات، بأن الوقت مناسب لعدد الأسئلة، إضافة إلى عدم وجود أخطاء في الامتحانات.
قرارات متغيرة
أصدر رئيس حكومة النظام السوري، بشار الأسد، في 4 من كانون الثاني 2023، مرسومًا أجل إلغاء الدورة الامتحانية الثانية حتى العام المقبل، بعد أن ألغتها وزارة التربية للعام الدراسي الحالي.
وجاء في نص المرسوم “رقم 1” لعام 2024، أنه يسمح لطلاب الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها بالتقدم لدورة امتحانية واحدة فقط خلال العام الدراسي الواحد على أن يبدأ تطبيق هذا النظام ابتداء من العام الدراسي القادم 2024- 2025.
واعتبر وزير التربية محمد عامر المارديني في تصريحات أدلى بها حينها، أن المرسوم يعزز مبدأي العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، ويمنح الوقت الكافي للوزارة لإصدار النتائج وبدء العام الدراسي في الوقت المحدد.
اقرأ أيضًا: تعديلات امتحانات “البكالوريا” تقلق الطلاب في سوريا