ذكرت وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء، 30 من كانون الثاني، أن ملف الاستخبارات الإسرائيلية الذي دفع سلسلة من الدول لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئن الفلسطينيين (أونروا) حول مزاعم تورط موظفين للوكالة بأحداث 7 من تشرين الأول، يضم 190 موظفًا.
ووفق الوكالة، فالموظفون متورطون بعمليات خطف وقتل خلال الأحداث التي جرت في مستوطنات غلاف غزة.
ويتكون الملف الذي اطلعت عليه “رويترز” من ست صفحات، تضم أسماء معلمين تقول إسرائيل إنهم أصبحوا مقاتلين في “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ولديها أسماء وصور 11 شخصًا منهم.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمم المتحدة لم تتسلم نسخة من هذا الملف.
الملف يشير إلى أن أحد الأشخاص الـ11 المذكورين هو مرشد مدرسة ساعد ابنه في اختطاف امرأة خلال تسلل “حماس” الذي أدى لمقتل نحو 1200 إسرائيلي، واختطاف نحو 250 آخرين.
وأمس الاثنين، قالت المفوضية الأوروبية، إنها ستراجع ما إذا كان يمكنها الاستمرار في تمويل “أونروا”.
وأوقفت كل من إيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وسويسرا وفنلندا وألمانيا وهولندا والنمسا، دعمها لـ”أونروا”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه ألغى اجتماعات المفوض العام لـ”أونروا”، فيليب لازاريني، مع وزارة الخارجية غدًا الأربعاء، داعيًا لازاريني للاستقالة.
في السياق نفسه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه ينبغي التحقيق في هذه المزاعم، عوضًا عن اتباع العقاب الجماعي بحق موظفي “أونروا”، مشددًا على ضرورة معالجة هذه الاتهامات، وفق ما نقتله وكالة “سبوتنك“.
تحذيرات من التبعات
كما حذرت منظمات إنسانية ودولية من تبعيات إيقاف الدعم عن “أونروا” التي تقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة ولبنان وسوريا والأردن.
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن قرار الدول الـ11 بوقف التمويل سيوجه ضربة مدمرة، كون أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يعتبرون المنظمة شريان الحياة الوحيد لهم.
وأضافت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، الثلاثاء، أنه من المثير للصدمة للغاية، وغير الإنسانية، أن تتخذ الحكومات قرارات من شأنها التسبب بمزيد من المعاناة لمليوني فلسطيني يواجهون خطر الإبادة الجماعية والمجاعة المصطنعة.
وحذرت “أونروا” من تأثير مدمر على الفلسطينيين الذين يعانون بالفعل من حالة التدهور الإنساني، مع التشديد على ضرورة عدم تعريض النساء والأطفال الأبرياء لمزيد من المعاناة بسبب تصرفات القلة.
منظمة “أنقذوا الأطفال” أعربت عن قلقها الشديد لأن بعض أكبر الجهات المانحة أوقفت تمويلها وسط كارثة إنسانية تتفاقم بسرعة في غزة.
واعتبرت منظمة “أطباء بلا حدود” أن العواقب التي ستترتب على هذه التخفضيات ننعارض مع الإجراءات التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، لضمان تدفق المساعدات إلى غزة.
ويعاني سكان القطاع أوضاعًا إنسانية صعبة جراء التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ 7 من تشرين الأول 2023، على القطاع.
وذكرت “أونروا” اليوم، الثلاثاء، أن 1.7 مليون نازح فلسطيني يعيشون في ملاجئ للطوارئ، إلى جانب الوضع الأمني الذي يعيق الاستجابة الإنسانية.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب على غزة إلى 26 ألفًا و751 قتيلًا، بالإضافة إلى 65 ألفًا و636 مصابًا.
اقرأ المزيد: اليابان تعلن انضمامها إلى تسع دول أوقفت تمويلها لـ”أونروا”