أدت الاشتباكات في مدينة نوى في ريف درعا الشمالي، بين مجموعات تتبع لـ”اللجنة المركزية” ومجموعات تتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى مقتل ما يسمى “والي حوارن” في التنظيم، أسامة شحادة العزيزي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأحد 28 من كانون الثاني، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل “والي حوران”، إلى جانب ستة عناصر آخرين من التنظيم، وعنصر من الفصائل المحلية.
وأضاف أن تعزيزات عسكرية تتبع “للواء الثامن”، مصحوبة بمضادات أرضية وصلت صباح اليوم، إلى مدينة نوى للمشاركة إلى جانب الفصائل المحلية.
الاشتباكات تتركز في الحي الشمالي من المدينة، بحسب المراسل، الذي أشار إلى أن خلايا تتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة” تتحصن في منازل بالحي.
وذكر “تجمع أحرار حوران”، أن العزيزي قتل بعد شن هجوم من قبل المجموعات المحلية بمساندة “اللواء الثامن” و”اللجان المركزية” على منزل كان يتحصن فيه قيادات تابعة لتنظيم “الدولة”.
ينحدر العزيزي من بلدة الشجرة غربي درعا، وسبق أن عمل في صفوف التنظيم في منطقة حوض اليرموك قبل عام 2018، وكان يشغل منصب أمير التنظيم في محافظة درعا.
موقع “درعا 24” المحلي قال من جانبه، إن الاشتباكات بدأت بعد هجوم نفذته فصائل محلية خاضعة للتسوية (يتبع قسم منها للأجهزة الأمنية) على منزل في الحي الشمالي، تتهم الفصائل الموجودين فيه بالانتماء لتنظيم “الدولة”.
وأضاف أن وتيرة الاشتباكات اشتدت بعد وصول رتل من “اللواء الثامن” إلى المدينة لمساندة الفصائل المحلية.
مكبرات الصوت في المنطقة أذاعت بحظر التجوال، وتعليق دوام المدارس إلى إشعار آخر حرصًا على سلامة الأطفال، بحسب ما نقله الموقع.
وتندلع بين الحين والآخر اشتباكات بين المجموعات المحلية وخلايا تنظيم “الدولة”، وفي 8 من كانون الأول شهدت بلدة اليادودة اشتباكات شاركت فيها فصائل “اللجنة المركزية” مدعومة من “اللواء الثامن” ضد مجموعات يقودها محمد جادالله الزعبي، المتهم بالتستر واحتواء مجموعات لتنظيم “الدولة”.
وأسفرت الاشتباكات حينها عن مقتل الزعبي وأربعة من عناصره، بالإضافة لمقتل مدني واثنين من المجموعات المهاجمة.
ويتهم الزعبي بالانتماء لتنظيم “الدولة”، كما تتهمه “اللجان المركزية” في ريف الدرعا الغربي بأنه من الضالعين بعمليات استهداف واغتيال طالت عددًا من أعضائها خلال السنوات الماضية.
ويعد محمد جاد الله الزعبي أحد المطلوبين للنظام السوري ممن سبق وطالب بتسليمهم أو ترحيلهم للشمال السوري في كانون الثاني 2021 خلال حصاره لمدينة طفس بريف درعا الغربي.
والزعبي أحد قادة فصائل المعارضة السابقين، واختار البقاء في الجنوب السوري بعد سيطرة النظام على المنطقة، وانضم لـ”اللجنة للمركزية” في بداية تشكليها ثم انشق عنها لاحقًا.