الصين تحذر إيران وتطالب بوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
دخلت الصين على خط التوتر في البحر الأحمر، غداة إصدار 24 دولة بيانًا يؤيد الضربات العسكرية التي وجهتها أمريكا للحوثيين في اليمن.
وتسعى بكين وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 26 من كانون الثاني، لكبح هجمات الحوثيين، عبر الضغط على إيران بإيقاف المعاملات التجارية.
ونقلت عن أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسي مطلع على الأمر، أن المناقشات جرت عبر عدة اجتماعات في بكين وطهران في الأيام الأخيرة.
وفق المسؤول الإيراني، فإن الصين أبلغت إيران، “في حال تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فإن ذلك سيؤثر على أعمالنا مع طهران”.
المعلومات التي ذكرتها “رويترز”، تتقاطع مع ما نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” الأمريكية، الخميس، عن مصادر أمريكية، أن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح “الحوثيين” الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر.
وتعدّ الصين أكبر شريك تجاري لإيران خلال السنوات العشر الماضية، واشترت مصافي النفط الصينية أكثر من 90% من صادرات النفط الخام الإيرانية في 2023.
وبيّن تقرير للصحيفة، أن الولايات المتحدة أثارت الأمر أكثر من مرة مع كبار المسؤولين الصينيين على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
ونفذت القوات الأمريكية والبريطانية، الاثنين الماضي، جولة جديدة من الضربات التي استهدفت مواقع تخزين تحت الأرض تابعة لـ”الحوثيين”، إلى جانب القدرات الصاروخية، ونقاط مراقبة تستخدمها الجماعة المتحالفة مع إيران ضد الشحن في البحر الأحمر.
ومن المقرر أن تعلن بريطانيا عن عقوبات ضد “الحوثيين” خلال الأيام المقبلة تستهدف تمويلهم لهجمات على السفن في البحر الأحمر، وفق تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الثلاثاء.
كيف تتأثر الصين؟
تعدّ الصين أكبر مصدّر في العالم، وتؤدي الهجمات التي تشنها جماعة “الحوثي” على السفن التجارية، إلى تغيير الأخيرة طريقها وعدم استخدام مضيق “باب المندب”.
ويعدّ المضيق البحري، الواصل بين خليج عدن والبحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية في العالم، ويصل في نهاية البحر إلى قناة السويس.
وتكمن أهمية المضيق بتوفيره الوقت للسفن التجارية القادمة من آسيا باتجاه أوروبا وشمال إفريقيا، وفي حال استخدام طريق “رأس الرجاء الصالح”، ترتفع أسعار الشحن البحري، وبالتالي ترتفع أسعار البضائع، كما أن مدة التسليم تمتد لوقت طويل.
صحيفة “ذا ديبلومات” الأمريكية، أوضحت في تقرير أن الصين تعتمد بشكل كبير على التجارة المنقولة بحرًا، وأنشأت بالفعل مشاريع بنى تحتية بحرية في العديد من الدول لضمان تدفق السلع.
هجمات سابقة
في 12 من كانون الثاني الحالي، شنت القوات الأمريكية والبريطانية هجومًا بـ73 غارة على العاصمة اليمنية، صنعاء، ومحافظات تعز وحجة وصعدة، ما أسفر عن 5 قتلى و6 إصابات من القوات المسلحة.
وحمّل المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، يحيى سريع، حينها، الولايات المتحدة وبريطانيا المسؤولية عما وصفه بـ”العدوان الإجرامي” بحق الشعب اليمني، مؤكدًا أن القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف مصادر التهديد وجميع الأهداف المعادية في البر والبحر، دفاعًا عن اليمن، مؤكدًا مواصلة منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى مواني إسرائيل من الملاحة في البحرين، العربي والأحمر.
أصدرت الولايات المتحدة، و13 دولة أخرى، في 3 من كانون الثاني، بيانًا حذرت فيه من أن “الحوثيين” سيتحملون “العواقب” الكاملة لأي هجمات أخرى ضد السفن التجارية، في خطوة لم تشكل رادعًا حقيقيًا لـ”الحوثيين”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :