فتحت لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقًا في استثمارات شركات تكنولوجية عملاقة بمجال الذكاء الاصطناعي.
الشركات المستهدفة هي “مايكروسوفت” و”أمازون” و”جوجل”، ضمن استثماراتها في شركتي “أوبن إي آي” و”أنثروبيك”، بعد حصول الشركتين على مليارات الدولارات.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس 25 من كانو الثاني، إن التحقيقات تأتي بعد العلاقات التي كونتها الشركات الثلاث مع شركات أصغر للتهرب من التدقيق الحكومي.
وأثارت تحركات الشركات الثلاث المخاوف من احتكار الابتكار وتقويض المنافسات، وهو أحد المخاوف الكثيرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ودوره في حياة البشر مستقبلًا.
وسبق لعراب الذكاء الاصطناعي، جيوفري هينتون، أن أعلن استقالته في 2023، اعتراضًا على أدوار الذكاء الاصطناعي وانتشار المعلومات المزيفة.
وجاء الإعلان عن الاستقالة ضمن مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، وقال هينتون إنه نادم على عمله في هذا المجال.
ومع كل تطور جديد، تزداد الخطورة التي يشكّلها الذكاء الاصطناعي، وفق هينتون، الذي يرى أن شركات التكنولوجيا العملاقة تخوض منافسة من الصعب إيقافها.
وتعد الخطوة الأمريكية بدورها إحدى خطوات الحكومة للسيطرة على هذا القطاع، إذ سبق وعقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته، كاميلا هاريس، اجتماعًا مطولًا مع الرؤساء التنفيذيين للشركات الأمريكية، في 2023.
وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن الشركات الثلاث وتحركاتها تؤدي إلى تعميق قوتها وهيمنتها على “اقتصاد الإنترنت”.
وسبق أن أشار صندوق النقد الدولي (IMF) إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف في جميع أنحاء العالم، وسيحل محل بعض الوظائف بشكل كامل.
وذكر تحليل لخبراء في صندوق النقد الدولي، نشر في 14 من كانون الثاني الحالي، أن تأثير الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على إنجاز المهام الروتينية، بل صارت لديه القدرة على التأثير على الوظائف التي تتطلب المهارات العالية.
وبحسب التقييم الذي أجراه خبراء صندوق النقد الدولي لمدى استعداد 125 دولة للاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تبين أن أكثر الدول استعدادًا هي الولايات المتحدة، والدنمارك، وسنغافورة.
وجاء في تقرير نشره موقع “BBC“، في 31 من آذار 2023، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون بديلًا لـ300 مليون وظيفة بدوام كامل، ويمكن أن يحل مكان ربع المهام المهنية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
ويمكن له أن يكون بديلًا لـ46% من المهام الإدارية، و44% من المهام القانونية، و6% من مهام قطاع البناء، و4% من أعمال قطاع الصيانة.
كما يساعد الذكاء الاصطناعي في الإجابة عن ملايين الأسئلة في مختلف المجالات، وكتابة المقالات الصحفية والترجمة وغيرها.
وسبق لعنب بلدي أن نشرت، في 2023، ملفًا بعنوان: “الصحافة السورية والذكاء الاصطناعي.. قيود تكبح المواكبة”، ناقشت خلاله فوائد أدوات الذكاء الاصطناعي للصحفيين، ومخاطره على المهنة، وتبعات مواكبة هذا التطور من عدمها على المؤسسات العاملة في قطاع الإعلام.
–