البيت الأبيض ينفي نيّة واشنطن الانسحاب من سوريا
نفى البيت الأبيض التسريبات التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا خلال اليومين الماضيين عبر وسائل إعلام غربية.
وجاء في تصريح قالت قناة “العربية” السعودية إنها حصلت عليه عبر مكالمة هاتفية مع البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا تفكر بالانسحاب من سوريا، بحسب ما نشرته القناة الأربعاء 24 من كانون الثاني وأعادت تحديثه اليوم.
ولم تعلّق وزارات الدفاع والخارجية الأمريكية على التسريبات التي خرجت للعلن قبل يومين، عبر مواقعها الرسمية، أو إحاطاتها الصحفية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
ولم تحصل عنب بلدي على رد من القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” المسؤولة عن العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط، بالتأكيد أو النفي، حول نيّة واشنطن الانسحاب من سوريا.
وخلال اليومين الماضيين، قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة لم تعد مهتمة بالانتشار العسكري في سوريا والعراق وقد تنسحب من المنطقة مستقبلًا، خصوصًا مع تنامي المطالب العراقية بانسحاب قوات التحالف الدولي.
ونقلت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الأربعاء 25 من كانون الثاني، عن أربعة مصادر داخل وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين (لم تسمّهم) أن البيت الأبيض لم يعد مهتمًا بمواصلة المهمة التي يرى أنها “غير ضرورية” في سوريا، وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب.
من جانبه نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مصادر مطلعة على مناقشات لتحديد آلية وتوقيت الانسحاب من سوريا (لم تسمّه) أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) طرحت خطة لحلفائها السوريين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، للدخول في الحملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بالشراكة مع النظام السوري.
وفي وقت سابق، أبدت واشنطن علمها حول نية إيران، وميليشيات وكيلة لها في المنطقة، دفع قوات التحالف للانسحاب من سوريا والعراق، في وقت مبكر من بداية تصاعد الاستهدافات هذه المجموعات للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وقال السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون“، العميد بات رايدر، خلال مؤتمر صحفي مسجل، في 27 من تشرين الثاني 2023، إن وكلاء إيران يستغلون “الحرب” الدائرة في غزة لدفع أمريكا نحو الانسحاب من سوريا والعراق.
وأضاف أن الجماعات الموالية لإيران تطمح منذ مدة طويلة لرؤية القوات الأمريكية تغادر، مشيرًا إلى أن وجود قوات بلاده في العراق جاء بدعوة من الحكومة العراقية، ويركز فقط على هزيمة تنظيم “الدولة”، دون الإشارة إلى مبررات انتشارها في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :