قدم ناشطون سوريون وأمريكيون كتابًا موجهًا للرئيس الأمريكي، جو بايدن، ووزير الأمن القومي ووزير الخارجية الأمريكي، لتجديد مدة إقامة اللاجئيين السوريين المستفيدين من نظام “الإقامة المؤقتة” (TPS) في الولايات المتحدة.
وطالبت 50 منظمة محلية وحكومية ووطنية بتمديد الإقامة المؤقتة وأذونات العمل لمدة 18 شهرًا إضافية، وذلك مع اقتراب تاريخ انتهاء الإقامات والأذون المحدد بـ 31 من آذار 2024.
وورد ضمن الكتاب المقدم في 24 من كانون الثاني، طلب لتجديد وإعادة هيكلة نظام “الحماية المؤقتة” للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة، وحمايتهم من خطر الترحيل إلى بلاد غير آمنة سياسيًا واقتصاديًا.
ولفت الكتاب إلى انخفاض مستوى الأمان والاستقرار في سوريا، نظرًا لانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب وعمليات القتل خارج نطاق القضاء المستمرة حتى اليوم، إضافة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية جراء زلزال 6 من شباط 2023، في سوريا وتركيا، ودمار البنية التحتية المتآكلة أصلًا بفعل الحرب في سوريا.
هذه المعطيات تبيّن استحالة عودة نحو 4000 سوري خاضع لنظام “الحماية المؤقتة” في الولايات المتحدة إلى ديارهم، أو إجبارهم على الانتقال إلى بلد آخر من جديد، وفقًا لما ورد في الكتاب.
كما أشار الناشطون إلى الدور الحيوي الذي لعبه السوريون في الولايات المتحدة على مدار الأعوام الـ 12 الماضية.
ما الإقامة المؤقتة في أمريكا
تقدم الولايات المتحدة الأمريكية برنامج الحماية المؤقتة (TPS) والذي يعد حالة هجرة مؤقتة يجري منحها لأفراد دولة ما تعاني من أزمات وكوارث ونزاعات مسلحة مؤقتة، وتعرض العودة إليها حياتهم إلى الخطر، ويتم تحديد فترة الإقامة المؤقتة وفقًا لظروف البلد المعنيّ.
وكان وزير الأمن القومي في الولايات المتحدة، أليخاندرو مايوركاس، مدد في عام 2023 فترة الإقامة المؤقتة للسوريين حتى نهاية آذار لعام 2024.
وتسمح وثيقة الإقامة المؤقتة لحامليها العمل والسفر ضمن الولايات المتحدة.
ومنحت الولايات المتحدة “الحماية المؤقتة” على أساس النزاع المسلح والظروف الاستثنائية لسوريا ، لمن دخلوا أراضيها بعد عام 2012، في عهد الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، كما عدّل وزير الأمن الداخلي التصنيف عام 2016 ليشمل أهلية تسجيل أي سوري أقام في الولايات المتحدة بشكل مستمر حتى 1 من آب 2016.