في اليوم الدولي للتعليم.. 2.4 مليون طفل سوري خارج المدرسة

  • 2024/01/24
  • 6:04 م
أطفال سوريون في مخيم للاجئين كوركوسك - 20 تشرين الثاني 2018 (منظمة الأمم المتحدة)

أطفال سوريون في مخيم للاجئين كوركوسك - 20 تشرين الثاني 2018 (منظمة الأمم المتحدة)

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم، الأربعاء 24 من كانون الثاني، أن نحو 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا.

وأضافت المنظمة في تقرير لها بالتزامن مع اليوم الدولي للتعليم الذي يوافق 24 من كانون الثاني، أن الإحصائية شملت جميع مناطق سوريا، ويمثل عدد الأطفال خارج المدرسة ما يقارب نصف عدد الأطفال الذين هم في سن الدراسة والبالغ عددهم 5.52 مليون طفل، وتراوحت أعمار الأطفال خارج المدارس بين 5 و17 عامًا.

ويرجح أن يرتفع عدد الأطفال المتسربين من التعليم، وأن يتعرضوا لخطر التسرب الدائم، في ظل بقائهم لمدة طويلة خارج المدرسة ما يصعب عليهم تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية، وقد فقد بعض الأطفال 10 سنوات من التعليم، بحسب “يونيسف”.

ويتخوف من أن يقع هؤلاء الأطفال فريسة لعمالة الأطفال والزواج المبكر والقسري، والاتجار بهم، وتجنيدهم في القتال.

وأشارت المنظمة إلى أن واحدة من كل ثلاث مدارس في سوريا الآن لم تعد تستخدم لأغراض تعليمية، سواء بسبب تدميرها أو تضررها، أو لإيوائها نازحين، أو لاستخدامها لأغراض عسكرية.

ويؤدي هذا الواقع التعليمي إلى انخفاض عدد المدارس التي أُعيد تأهيلها وإعاقة وصول الأطفال إلى التعليم، حيث تصبح الفصول الدراسية مكتظة، إضافة إلى مغادرة عشرات الآلاف من المعلمين والعاملين في القطاع التعليمي البلاد، بحسب المنظمة.

الحق في التعليم

سلط التقرير السنوي الصادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 16 كانون الثاني الحالي، الضوء على الانتهاكات المتواصلة بحق الأطفال وحرمانهم من التعليم واستهداف المنشأت التعليمية.

وذكر أن النزاع المسلح سرق طفولة جيل كامل أو أكثر، وأن حماية حقوق الأطفال وضمان حصولهم على التعليم، وتلبية احتياجاتهم النفسية أمر حيوي لمستقبل سوريا.

وأثر الزلزال الذي وقع في 6 من شباط 2023 على البنية التحتية التعليمية في منطقة شمال غربي سوريا، حيث تضررت 54% من المدارس و37% من أماكن التدريس والتعلّم، ووصل عدد المباني التعليمية المتضررة إلى 822 مبنى، بحسب تقرير صادر عن منظمة “أنقذوا الطفولة” في 15 من حزيران 2023.

بدأ العام الدراسي 2023-2024 في أيلول 2023، داخل مناطق شمال غربي سوريا، وأثر تصاعد وتيرة الأعمال العدائية بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى خدمات التعليم لقرابة 2.2 مليون طفل في سن المدرسة، وفق تقريرٍ لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) الصادر في تشرين الثاني 2023، وأشارت التقديرات إلى أن مليون طفل منهم خارج المدرسة.

وبلغت نسبة الأطفال الذين لا يوجد لديهم وصول إلى المدارس الابتدائية 57%، و80% من الأطفال ليس لديهم وصول إلى المدارس الثانوية، بحسب “OCHA”.

ويعاني الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس انقطاعات متكررة في عملية التعليم خلال فترات التصعيد العسكري وصعوبات اقتصادية مستمرة.

وبحسب تقرير “OCHA”، فإن أكثر من 120 ألف شخص نزحوا بعد تصعيد النظام في شمال غربي سوريا الذي بدأ في 5 من تشرين الأول 2023، بينهم 40 ألف طفل في سن المدرسة وهم بحاجة إلى الدعم التعليمي. 

ووصلت نسبة المعلمين في إدلب الذين لا يتلقون رواتب نحو 25% (2380 من أصل 10853 جرى تقييمهم)، وغالبًا ما يحتاج المعلمون الذين يتقاضون رواتب إلى العمل في مهن أخرى بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، بحسب التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

اقرأ أيضًا: مليون طفل خارج المدرسة شمال غربي سوريا

مقالات متعلقة

تعليم

المزيد من تعليم