أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن توجيه ضربات لميليشيات مدعومة إيرانيًا في العراق، ردًا على هجمات ضد قاعدة “عين الأسد” الأمريكية وقوات التحالف في سوريا والعراق.
وقالت الوزارة في بيان صدر الثلاثاء 23 من كانون الثاني، إنها استهدفت ثلاث منشآت تستخدمها “كتائب حزب الله”، وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق.
واعتبر البيان أن “الضربات الدقيقة” التي شنتها القوات الأمريكية تأتي ردًا مباشرًا على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد قوات التحالف في سوريا والعراق.
من جهتها، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) في منشور عبر حسابها في “إكس” اليوم، إن الضربات جاءت ردًا على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة “عين الأسد” بالعراق في 20 من كانون الثاني الحالي.
وأوضحت أنها شنت غارات جوية ضد مقر “كتائب حزب الله” ومواقع تخزين صواريخ وقذائف، وطائرات مسيرة دون طيار (درون).
وفي 20 من كانون الثاني، أعلنت “سينتكوم” عن إصابات في صفوف جنود أمريكيين، بعد تعرض قاعدة “عين الأسد”، غربي العراق لهجوم صاروخي.
وقالت في منشور عبر “إكس” حينها، إن الهجوم نفذته “ميليشيات مدعومة من إيران”، مشيرة إلى اعتراض وتدمير معظم الصواريخ التي أطلقت باتجاه القاعدة، فيما أصابت بعض الصواريخ أهدافها.
وأضافت أن الأضرار الناجمة عن الهجوم الصاروخي لا تزال قيد التقييم، وفي الوقت الذي أسفر فيه الهجوم عن إصابة جندي عراقي على الأقل، يخضع عدد من الموظفين الأمريكيين لتقييم لإصابات في الرأس، بحسب “سينتكوم”.
وسبق الإعلان الأمريكي اليوم، نشر “المقاومة الإسلامية في العراق”، الثلاثاء، بيانًا قالت فيه إنها استهدفت قاعدة “عين الأسد” بهجومين منفصلين بطائرات “درون”.
ما “المقاومة الإسلامية”
منذ نهاية 2023، تعرضت قوات التحالف في سوريا والعراق لعدد من الهجمات تبنتها “المقاومة الإسلامية”، وهي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا واليمن، وهي المسؤولة عن جميع الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق منذ منتصف تشرين الأول 2023.
وكانت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، سابرينا سينغ، تحدثت عن أن ما يقرب من 140 هجومًا وقع على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ بداية التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية- الفلسطينية قبل أكثر من 100 يوم.
وأضافت سينغ خلال إجابتها عن أسئلة الصحفيين بمؤتمر صحفي، في 18 من كانون الثاني الحالي، أن 57 هجومًا منها طال القواعد الأمريكية في العراق، إلى جانب 83 هجومًا في سوريا.
ووجهت سينغ رسالة لإيران، باعتبارها مسؤولة عن الهجمات على القواعد الأمريكية، “نعلن رسالتنا إلى إيران علنًا ونريد أن تتوقف هذه الهجمات، ليس فقط على قواتنا في العراق وسوريا، بل وعلى قواتنا في البحر الأحمر، وعلى عمليات الشحن التجاري”.
–