تحركات لخفض التصعيد جنوبي لبنان.. روسيا على الخط
دخلت روسيا رسميًا على خط المحادثات لوقف التصعيد جنوبي لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل، على الحدود مع فلسطين المحتلة.
التحركات الروسية الدبلوماسية، والتي تأتي عبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ترافقت مع تحركات مشابهة لوزير الخارجية في الحكومة اللبنانية المؤقتة، عبدالله بوحبيب.
وكالة “رويترز” قالت اليوم، الثلاثاء 23 من كانون الثاني، إن لافروف التقى بنظيره اللبناني، ووزراء خارجية آخرين، قبل اجتماع لمجلس الأمن اليوم.
وأضافت أن المباحثات تركزت على الأوضاع في لبنان وسوريا والوضع المتوتر في البحر الأحمر.
وبموازاة التحركات الروسية، توجد تحركات لبنانية عبر وزير الخارجية، الذي التقى بدوره بعدد من الوزراء سعيًا لوقف التصعيد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (حكومية) إن بوحبيب، أشار إلى “الاستفزازات التي يتعرض لها لبنان” من قبل إسرائيل لجره لحرب شاملة.
وشهدت الأسابيع الماضية حراكًا دبلوماسيًا دوليًا عبر زيارات متكررة لمسؤولين غربيين إلى العاصمة اللبنانية بيروت، للقاء مسؤولين لبنانيين، للغرض نفسه.
تصعيد مستمر
وفي الوقت الذي تنشط به الحركة الدبلوماسية، يستمر التصعيد جنوبي البلاد بين “حزب الله” وإسرائيل.
الوكالة الوطنية، قالت اليوم، إن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف تلة الحمامص، ومروحين وشيحين وطيرحرفا، فيما أغارت طائرة مسيّرة على حاوية في أراض زراعية.
القصف الإسرائيلي ضرب كذلك ثلاث منازل في بلدة بليدا، وفق الوكالة، دون أن تذكر وجود خسائر بشرية.
وفي مقابل الاستهدافات الإسرائيلية، أعلن كذلك “حزب الله” عن عدة عمليات عسكرية، قال إنها استهدفت مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
وضمن عدة بيانات قال الحزب عبر موقعه الرسمي، اليوم، إنه استهدف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، وتجمعًا للجنود في تلة كوبرا.
من جهتها سلطت وكالة “أسوشيتد برس” الضوء على تغير استراتيجية إسرائيل، وترميزها على استهداف شخصيات محددة من “حزب الله”.
وأضافت أن الضربات الأخيرة تعدّ جزءًا من تحول في الاستراتيجية تجاه العمليات العسكرية والاستهدافات، منذ انطلاق العمليات العسكرية بين الطرفين في تشرين الأول 2023.
ووفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، قتل 147 لبنانيًا وأصيب 650 شخصًا آخرين، منذ اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، في حصيلة هي الأعلى منذ حرب “تموز” في 2006.
ونقلت صحيفة “الأخبار” المقربة من “حزب الله”، عن وزارة البيئة اللبنانية، أن القنابل الفوسفورية التي استخدمتها إسرائيل رفعت نسبة الفوسفور في التربة لـ40 ألف جزيئية في المليون.
فيما لا تتجاوز النسبة الطبيعية، 100 جزيئية في المليون فقط، وهو ما يؤدي لضرر في التربة الزراعية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :