أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، افيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء 23 من كانون الثاني، مقتل 21 جنديًا من جنود الاحتياط العاملين في المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، وبين قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية منها، “جيروزاليم بوست” أن “قوات حماس” أطلقت قذيفة صاروخية على مبان مجاورة لنقطة وجود الجنود الإسرائيليين، إلى جانب الألغام الأرضية التي جمعتها قوات الجيش الإسرائيلي وأدخلتها إلى مبنيين يتكون كل منهما من طابقين، ما تسبب بانهيار كلي أدى إلى مقتل 19 جنديًا بوقت واحد، إلى جانب إصابة عدة جنود آخرين.
ووقعت العملية شرقي غزة، قرب خان يونس، بينما أطلقت قذيفة صاروخية منفصلة على دبابة إسرائيلية أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين.
أوضح الجيش الإسرائيلي أنه يحقق فيما إذا كان الجنود انتهكوا الإجراءات بإحضار الألغام الأرضية إلى المباني معهم، كما لم يكن واضحًا إذا كان سبب انهيار المبنى بسبب قذائف “آر بي جي”، أو جراء انفجار الألغام الأرضية.
وتواصلت جهود الإنقاذ الإسرائيلية لساعات، وكان القتلى من الجنود المكلفين بـ”تطهير مناطق معينة من المواد الخطرة” كالألغام.
“ثمن باهظ جدًا”
قال وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، إن “21 جنديًا بطلًا سقطوا في حرب الدفاع عن البلاد، 21 عائلة فقدت أعز ما لديها، ثمن باهظ جدًا”.
وأضاف كوهين عبر “إكس“، “شعب إسرائيل كله يحيي القتلى ويحتضن عائلاتهم، ويصلي من أجل شفاء الجرحى”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 من تشرين الأول 2023، إلى 25 ألفًا و490 قتيلًا، بالإضافة إلى 63 ألفًا و354 مصابًا.
كما حذرت الوزارة من تعرض مباني مجمع “ناصر” الطبي” للشظايا، وهو ما يعرض حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين للخطر، إذ يضع الجيش الإسرائيلي مجمع “ناصر” ومستشفى “الأمل” في خان يونس، في دائرة الخطر الشديد.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تطويق خان يونس بعد 24 ساعة من هجوم واسع النطاق في المنطقة، ودعت السكان في أحياء النصر والأمل ومركز المدينة والمخيم (المعسكر) الانتقال إلى الـ”المنطقة الإنسانية” في المواصي، عن طريق شارع البحر.
اقرأ المزيد: 350 ألف مريض فلسطيني بلا أدوية في غزة.. التصعيد مستمر