فصائل محلية تطلق عملية أمنية لملاحقة تجار مخدرات في درعا
داهمت مجموعات محلية تتبع لـ”اللجان المركزية” بريف درعا الغربي، أماكن تتحصن فيها “عصابة” تتاجر بالمخدرات بمحيط مدينة طفس، ما أسفر عن اعتقال عدد من أفراد “العصابة” ومقتل أحدهم.
وأفاد مراسل عنب بلدي غربي درعا أن العملية الأمنية أطلقتها فصائل محلية تتمركز بمدينة طفس اليوم، الثلاثاء 23 من كانون الثاني، استهدفت مجموعة تتهم بتجارة وترويج المخدرات بمنطقة السعادة جنوب مدينة طفس.
قائد لفصيل عسكري محلي بمدينة طفس يتبع لـ”اللجان المركزية” تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، قال إن العملية استهدفت تجار مخدرات بالمنطقة، وهي جزء من حملات للقضاء عليهم وملاحقتهم وتفكيك تجارتهم.
وأضاف القيادي أن العملية أسفرت عن مقتل تاجر المخدرات عبدالله غازي البدوي، واعتقال عدد من المهربين ومصادرة كميات من “الحشيش” و”الكبتاجون”.
هذه العملية واحدة من سلسلة عمليات اتفقت الفصائل المحلية على إطلاقها خلال اجتماع سابق أطلق قادة فصائل محلية بأرياف درعا كافة، ونتج عنه قرار موحد بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتجار ومهربي المخدرات بالمحافظة، بحسب القيادي.
وقال “موقع 18 آذار” الإخباري، المتخصص بتغطية أخبار الجنوب السوري، إن عملية أمنية شهدتها المنطقة أسفرت عن اعتقال ثلاثة من تجار المخدرات ومقتل واحد، خلال مداهمة نفذتها فصائل “اللجان المركزية” بريف درعا الغربي.
وأرفق منشوره بمجموعة من الصور تظهر كميات من الحبوب المخدرة ضُبطت خلال العملية الأمنية.
موقع “درعا 24” المحلي، قال من جانبه إن المنطقة التي تعرضت للمداهمة هي مزرعة يملكها رافع الرويس، الذي ينحدر من عشائر البدو في المحافظة، ويُتهم بالعمل في تجارة وترويج المخدرات.
اقرأ أيضًا: تياران عسكريان يعقدان المشهد الأمني في الجنوب السوري
و“اللجان المركزية” هي مجموعات تشكّلت في آب 2018، من مختلف قرى وبلدات محافظة درعا، عقب سيطرة النظام السوري على المنطقة، وتملك اليوم القوة العسكرية الأكبر من بين المجموعات المقاتلة غير النظامية في درعا، وضمت في بداية تأسيسها قيادة فصائل سابقين وشيوخًا ووجهاء، وكانت تعمل على إجراء مفاوضات مع روسيا والنظام السوري لتطبيق بنود اتفاق “التسوية”.
وتكررت الحملات الأمنية لملاحقة تجار المخدرات بالمنطقة في الوقت الذي يعاني فيه الأردن من زيادة عمليات تهريبها نحو أراضيه قادمة من سوريا، إذ نشطت مجموعات عسكرية محلية تتمركز جنوبي سوريا بعمليات مكافحة المخدرات، منها مقربة من النظام في درعا، وأخرى معارضة له أو ذات موقف محايد في محافظة السويداء.
وبالتزامن مع زيادة وتيرة عمليات التهريب وتحولها من تهريب مخدرات، إلى تهريب الأسلحة، ومن كونها محاولات تهريب عبر الحدود إلى هجوم استهدف نقطة عسكرية للجيش الأردني في محاولة لعبور الحدود بالقوة، أعلنت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن أنها تمكنت من ضبط كميات من المخدرات كانت معدة للتهريب نحو الأردن.
وبالنظر إلى العملية نفسها التي أعلنت عنها “سانا”، أفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن فصيلًا رديفًا لـ”الأمن العسكري” هو من نفذ العملية، يقوده المعارض السابق للنظام عماد أبو زريق، المعاقب أمريكيًا وأوروبيًا لتورطه بعمليات تهريب وتجارة المخدرات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :